أنهى فريق مولودية الجزائر الموسم بفوز عريض برباعية نظيفة على مولودية باتنة كان عنوانا لتتويجه بلقب البطولة السابع، وكان العميد قد بدأ الموسم بنفس النتيجة. وما زلنا نتذكر أن أحد مسيري الفريق المنافس في تلك المباراة قد صرح غاضبا :" هذا الفريق الذي غلبنا اليوم سيلعب لتفادي السقوط في نهاية الموسم." كان تصريحا غريبا وساذجا، حاول صاحبه في لحظة جهل وضعف استباق الأحداث، بل بيّن من خلاله أنه شخص بريء من لعبة الكرة، وهي منه بريئة. وكل من سمع كلام هذا المسير، فهم بأن كرة القدم في هذه الأرض ضحية لبعض الجهلة والوصوليين والمغامرين .
ومهما كانت التصريحات والحسابات والتأويلات، فإن البطولة الوطنية قد انتهت بتعيين مولودية الجزائر بطلا لها بعد موسم شاق تطلب الكثير من الجهد والصبر. ويعترف مسيرو المولودية بأن هذا اللقب هوالأفضل لأن الفريق الذي حققه يحمل مميزات خاصة، فقد تمكن بفضل مجموعة من اللاعبين الشباب من رفع تحد عجزت عنه المولودية ومسيريها
ومدربيها ولاعبيها الذين تفننوا في صنع المهازل وخرجوا في كل مرة مكسوري الجناح. ينجو العميد من السقوط إلى القسم الثاني الموسم ما قبل الماضي، ألم يسقط إلى الدرجة الثانية عام 2002 بسبب جهل مسيريه للقوانين؟
ولابد من القول أن فريق مولودية الجزائر لهذا الموسم كان في مستوى طموحات أنصاره الذين انتظروا لقب البطولة لأزيد من عشر سنوات، وكان وفيا لعهد قطعه على نفسه في بداية الموسم لما بدأ يحلم باللقب وحينها لم يصدقه أحد، لكنه قفز كل الحواجز وكذّب كل التكهنات ونال لقبا غاليا كان من المفروض أن يفتك اعتراف كل من يحب الكرة ويقدر المجهود .