في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب الوطني للمشاركة في نهائيات كأس العالم بعد ربع قرن من الانتظار، و في الوقت الذي أطلقت فيه الإتحادية الجزائرية لكرة القدم مشروع دخول الأندية الجزائرية الإحتراف، ما زال البعض يتحدث عن البطولة الوطنية العرجاء بمنطق أعرج.
وكل ما يقال عن البطولة الوطنية وما أصابها من ضعف ووهن حقيقة قائمة، وهو الأمر الذي يبرر إبعاد رابح سعدان للاعبين المحليين من المنتخب ويبرر خروج الأندية الجزائرية من البطولات الإفريقية، ويبرر العنف الذي ما زال يزور الملاعب كل أسبوع.
وحتى وإن كان واقع الكرة يثير الإستياء والحزن في آن معا لما آلت إليه الأمور، فإنه في بعض الأحيان يدعو إلى السخرية، و قد سمعت هذا الأسبوع أحد المدربين يتشدق ويقول بالصوت العالي أنه ضمن بقاء فريقه في القسم الأول، خاصة لما صرح بلا حياء أنه حقق هدف النادي... فبئس الأندية هذه التي تحقق أهدافا في المراتب العشرة والحادية عشرة والثالثة عشرة، لأنه في هذه الحالة يصبح الأمر مقرفا لما نعلم أن الملايير داستها الأقدام من أجل موسم بلا حصاد. وبلا شك أن قرار الإتحاد بدفع الأندية بالقوة... قوة القانون نحو الإحتراف سيحدث زلزالا حقيقا في كوكب الأندية الغريب الذي لا يعرف حتى فواعد الكرة لدى الهواة، ورغم ذلك فقد صرخ الكثير من المسيرين بالقول إنهم على أتم الاستعداد لدخول عالم الاحتراف من بابه الواسع، وعلينا أن نتفهم موقفهم أو موقف البعض منهم لأن الدولة قالت إنها ستمنحهم عشرة ملايير للاحتراف، لكن الخوف أن يدخل المال العام إلى الاحتراف ... سوق شراء الذمم والمباريات .