في خطوة مفاجئة، قررت العديد من الشخصيات المصرية المطالبة باستقالة رئيس إتحاد الكرة المصري سمير زاهر بعد ما اتهمته، بسوء التعامل مع ملف الأزمة الجزائرية المصرية التي نشبت في أعقاب أحداث القاهرة.
وبسبب ما عشناه من مواقف ومواقف مضادة خلال الستة أشهر الماضية، يمكن القول وبكل تأكيد أننا مقبلين على مسلسل مصري جديد… "جديد2011" صور خصيصا للاستهلاك المحلي بعد أن أدان الإتحاد الدولي المصريين بالاعتداء على المنتخب الوطني في نوفمبر الماضي. ويبدو أمر المصريين غريب مرة أخرى كما كان عليه دائما، وإلا كيف نفسر الصمت المطبق من طرف "البرلمانيين" و"السياسيين" وما يسمى بالشخصيات الفاعلة على ما اقترفه الإعلام المصري من جرائم سب وشتم وتشهير بالجزائريين؟ أين كان البرلمانيون وما يسمى بنواب الشعب؟ لقد كانوا تحت الأوامر…
وكان صمتهم أكثر وأقوى من موقف مساند للاعتداء وتبريره، لكن لكل دوره في الحملة القذرة. اليوم وبعد أن تأكد الجميع أن الأمر كان مخططا له على أعلى مستوى، وأهدافه أهم وأخطر بكثير من كرة تتقاذفها الأرجل، على هؤلاء وغيرهم أن يعترفوا بأن المطالبة بإقالة زاهر ومكتبه هي دليل آخر على أن الأمر فيه الكثير من النفاق وقلة الشجاعة، ليبقى الدليل الأول على أن المسألة تجاوزت زاهر وإتحاد الكرة، هو تحرك وزير الإعلام المصري بتوقيف وملاحقة الإعلامي أحمد شوبير الذي قال إن زاهر هو من خطط للاعتداء على الخضر في القاهرة. والحقيقة أن السيد الوزير "وزير الإعلام " فاجأنا باتخاذ قرار شجاع في هذه الأزمة، لكنه كان بلا صوت ولا صورة لما كانت فضائيات العار تشتم الجزائر والجزائريين .