من الواضح أن المصريين مازالوا متمسكين بتأجيج الفتنة واستمرار الحملة ضد كل ما له صلة بالجزائر. ويبدو واضحا أن الذين انساقوا في تلك الحملة القذرة، مازالوا يحلمون بانتصار زائف، حتى وإن كانت الفيفا قد أدانتهم أمام العالم.
والحقيقة أننا لم نعد نفهم ما يريد المحرضون ضد الجزائر؛ فقد اعتدوا على الجزائريين في القاهرة قبل وبعد المباراة، ولفقوا أكاذيب لا تضاهيها سوى أكاذيب المسلسلات المصرية الرديئة، وذهبوا إلى الفيفا وكذبوا على المحققين والشعب المصري قبل أن تعريهم العقوبات حتى وإن كانت رمزية .
وآخر ما لجأ إليه الكاذبون والمحرضون هو تهديد نجم الكرة المصرية أبو تريكة لما قرر زيارة الجزائر للإشتراك في مهرجان نجوم الكرة، والحمد لله أن جماعة زاهر وشحاتة ومن معهما أقدموا على هذه الخطوة حتى يتبين الأمر للناس. لقد مسحوا في لحظة تهور ونفاق كل ما قدمه أبو تريكة لمصر والكرة المصرية. ألم يكن آخر لاعب أحرز ضربة الترجيح في نهائي 2006 ضد ساحل العاج، وألم يكن اللاعب الذي أهدى منتخب مصر كأس الأمم عام 2008 في غانا لما سجل هدف الفوز أمام الكامرون؟ وألم يكن أبوتريكة أفضل ما أنجبت الكرة المصرية في الجيل الذي نال ثلاثة ألقاب افريقية متتالية؟
... كل هذا يعرفه زاهر ويعرفه ما يسمى عبثا بـ » الناقدين الرياضيين « ، لكن عندما يتفوق الحقد يتراجع العقل وعندما تنتشر رائحة التوريث تتراجع كل القيم ويصبح أبوتريكة
وأمثاله مجرد أرقام وكسور أرقام في سوق الأقدام، ويبقى الأهم في هذا الأمر هو أن الجناة ما زالوا أحرارا رغم أنف بلاتير