شدّد محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية الصحراوية ورئيس حزب الجبهة الشعبية للساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، هذا الجمعة، على ضرورة إيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وبجانب مطالبته المجتمع الدولي بحماية الشعب الصحراوي من الاعتداءات البشعة التي يتعرض لها، فإنّ عبد العزيز دعا الرباط إلى طي الصفحة والدخول في عهد ملؤه الاحترام المتبادل والاحتكام إلى الشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة.
وفي كلمته برسم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير، بالجزائر العاصمة، أكّد زعيم البوليساريو أنّ المغرب يرتكب تجاوزات خطيرة في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية.
وطالب عبد العزيز بالكشف عن مصير 600 مفقود صحراوي، وإطلاق سراح ما يربو عن المائة ألف أسير، بما فيهم السبع أسرى مهددين بمحاكمة عسكرية لمجرد قيامهم بزيارات عائلية لأهاليهم.
كما ندّد عبد العزيز بالجدار الفاصل، وقال إنّ له نفس الأهداف والمرامي التي خطط لها المحتل الفرنسي في خمسينيات القرن الماضي من خلال بنائه جداري شال وموريس.
وأوضح عبد العزيز أنّ الجدار الفاصل الذي يمتد على 2700 كلم، يحاول النظام المغربي من ورائه لتقسيم الصحراء الغربية إلى شطرين.
ونبّه إلى احتواء الجدار المذكور على ملايين الألغام، وتسببه بوقوع عشرات الضحايا، رغم تواجد هيئة المينورصو والتزام الشعب الصحراوي بالمقاومة السلمية.
واعتبر زعيم البوليساريو ما حدث ويحدث بكونه مؤامرة استعمارية من المملكة المغربية التي خرقت الشرعية الدولية، وثمّن الدعم الجزائري للقضية الصحراوية في سبيل الحرية والاستقلال، مثلما حيا عبد العزيز عطاءات الجزائر إقليميا ودوليا وأشاد بمنجزات الرئيس بوتفليقة ومواقف الجزائر الثابتة حكومة وشعبا مع القضية الصحراوية ومقتضيات الشرعية الدولية.
واستعاد عبد العزيز بفخر قيام الجزائر باحتضان الصحراويين منذ سبعينيات القرن الماضي، منتهيا إلى توجيه دعوة للرباط من أجل فتح صفحة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل، داعما بناء صرح مغاربي، وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.