دعا الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز منظمة الأمم المتحدة إلى الضغط على المغرب لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين القابعين بالسجون المغربية مجددا مطالبته بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل حماية و مراقبة حقوق الإنسان بالمنطقة.
وفي رسالة بعث بها إلى الأمين العام الأممي السيد بان كي مون أوردتها اليوم الثلاثاء وكالة الأنباء الصحراوية، شدد الرئيس الصحراوي و الأمين العام لجبهة البوليساريو على ما تشهده الصحراء الغربية من تدهور لأوضاع حقوق الإنسان أفرزت “تطورات خطيرة تنذر بعواقب وخيمة و تستدعي تدخلا عاجلا”.
كما استعرض السيد عبد العزيز وضع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بالسجون المغربية على غرار المعتقلين السبعة بسجن سلا الذين شرع خمسة منهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 18 مارس مطالبين ب”إنهاء وضعية الاعتقال الظالم و الاحتجاز غير القانوني لمدة تجاوزت خمسة أشهر و الإسراع في محاكمتهم محاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم بدون قيد أو شرط”.
كما ذكر الرئيس الصحراوي في رسالته بالمعتقلين الصحراويين ال18 المحتجزين بسجن تيزنيت والذين شنوا بدورهم إضرابا مفتوحا عن الطعام و على فترات متفاوتة تضامنا مع زملائهم و احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها.
ونفس الوضع بالنسبة لبقية المعتقلين الصحراويين الذين يشهدون “تدهورا مضطردا” حيث لجأ البعض منهم في السجون المغربية مثل تاردوانت و آيت ملول و بولمهارز و إنزكان والقنيطرة إلى الدخول في إضرابات إنذارية عن الطعام تتراوح مدتها ما بين 48 و 72 ساعة تضامنا مع المعتقلين المضربين عن الطعام مع مطالبتهم بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين و إحترام وضعيتهم كمعتقلين أودعوا السجن بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية.
وذكر الأمين العام للبوليساريو بأن العديد من هؤلاء المعتقلين سبق وأن كانوا ضحايا للاعتقال السياسي لسنوات طويلة حيث تعرضوا لأنواع التعذيب و خاضوا العديد من الإضرابات عن الطعام في السجون المغربية حيث تدهورت حالتهم الصحية “بشكل خطير يدعو للقلق الشديد”.
كما لفت الانتباه إلى ما يعانيه هؤلاء من أمراض مزمنة قبل أن يتم اعتقالهم السكري والربو الحاد والحساسية وغيرها يضاف لها ما اعتراهم من علل و آلام حادة و أعراض مقلقة على مستويات مختلفة من أجسادهم.
كما عرج على معاناة عائلات المعتقلين التي تضطر في الكثير من الحالات إلى تحمل تكاليف باهظة لا قدرة لها بها لقطع مسافات طويلة لزيارة أبنائها القابعين في السجون المغربية.
السجناء الصحراويون يوسعون إضرابهم عن الطعام
توسعت حركة الإضراب عن الطعام التي يشنها العديد من السجناء الصحراويين في السجون المغربية منذ 18 مارس الجاري احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة لتشمل 10 سجون أخرى حسبما صرح به اليوم الثلاثاء وزير الأرض المحتلة و الجاليات الصحراوي السيد الخليل سيد أمحمد.
وأوضح الخليل في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية أن الإضراب الذي سيشمل 10 سجون مغربية بالتدريج حيث يتواجد 56 سجينا صحراويا “يهدف الاحتجاج على انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة و حرمان الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره من قبل المغرب”.
وأضاف نفس المتحدث أن العديد من السجناء السياسيين القابعين في سجن بولمهارز بمراكش و سجن إنزغان بأغادير “انضموا إلى حركة الإضراب عن الطعام غير المحدود الذي شن في السجن العسكري لسلا بالرباط”.
من جهته أكد أحمد سباعي عن رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية أن وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام جد مزرية ، خصوصا وأن السلطات المغربية ترفض فتح حوار معهم رغم نداءات المنظمات الدولية الحقوقية وحتى من المغرب:
وقد شكلت أمانة جبهة البوليزاريو لجنة متابعة مكلفة بوضعية هؤلاء السجناء وحالتهم الصحية برئاسة البشير مصطفى السيد تبنت خطة عمل من أجل “تحسيس الرأي العام الدولي و الوطني و حشد الدعم من اجل إطلاق سراح كافة المعتقلين بدون قيد و لا شرط” حسب ما أشارت إليه الوكالة الصحراوية