شهدت الساعات الأخيرة في الشيلي انتشار موجة السلب والنهب عقب الزلزال المدمر الذي ضرب أجزاء واسعة من الشيلي السبت، بما فرض تدخل الجيش وإعلان حالة الطوارئ .
وفرض احتقان الأوضاع في الشيلي تدخل الجيش للسيطرة على الأوضاع، خصوصا بعد الانحراف الكبير الذي شهدته مدينة كونسبسيون ثاني اكبر مدن البلاد، وقالت مصادر محلية أنّ الجيش الشيلي يحاول السيطرة على الأوضاع من خلال فرض حظر التجوال.
في السياق ذاته، أطلق الجيش الغاز المسيل للدموع على من يحاول نهب المحلات والمخازن التجارية، وعلى الأخص مخازن الأطعمة، مع استمرار جهود استعادة الهدوء إلى المدينة التي تأثرت بقوة بالزلزال.
وفيما تجاوز عدد ضحايا الزلزال حدود السبعمائة قتيل، أعلنت رئيسة البلاد ميشيل باشليه حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال الذي ضرب المنطقة، وتستمر هذه الوضعية شهرا كاملا بعد تسجيل هزات ارتدادية حسب المعهد الامريكى للجيو فيزياء.
وقالت السلطات الشيلية إنّ الهدف من إعلان حالة الطوارئ هو ضمان النظام العام وتسريع توزيع المساعدات الغذائية على المنكوبين، علما أنّ الدفعة الأولى من المعونات الطبية هي التي قدمتها الأرجنتين والاتحاد الأوروبي بقيمة ثلاثة ملايين يورو وصلت إلى ذوي الاحتياجات.
في سياق متصل، طالب بينيرا من رئيسة البلاد توزيع المساعدات على المنكوبين بصفة عقلانية الزلزال، كما دعا إلى استخدام الأدوات التي يوفرها لها القانون والدستور للتصدي لأعمال سلب المحلات التجارية والأسواق التي تشهدها مدن البلاد.
وستقع مهمة تنسيق عمليات الطوارئ خلال الأيام المقبلة على عاتق الحكومة الحالية فيما ستجرى عمليات إعادة إعمار المناطق المتضررة التي ستبدأ في 11 مارس الجاري، أوضح “فرانسيسكو فيدال” وزير الدفاع أنّ الجيش سينسق كل العمليات الجارية بالتعاون مع السلطات السياسية.
وأفادت الأمم المتحدة أنها ستصعد من زخم إيصال المساعدات والإمدادات إلى تشيلي بعد أن ناشدت الحكومة التشيلية العالم تقديم المعونة، فيما أشارت الناطقة باسم الأمم المتحدة إليزابيث بايرز، إلى أنّ الحكومة الشيلية طلبت مستشفيات ميدانية، وصالات جراحة طارئة، وجسور متحركة، ومعدات اتصالات، ومطابخ، وفرق تنسيق وإغاثة متخصصة بالزلازل.
عدم تسجيل أي إصابة في أوساط الرعايا الجزائريين
أكدت وزارة الخارجية، هذا الاثنين، عدم تسجيل أي إصابة في أوساط الرعايا الجزائريين المسجلين والمقيمين بالشيلي.
ووفقا لبيان أصدرته الخارجية الجزائرية، أفيد أنّ سفارة الجزائر بسانتياغو بالتنسيق مع المصالح المعنية التابعة لوزارة الشؤون الخارجية تمكنت من الاتصال فرديا بالرعايا الجزائريين المسجلين والمقيمين بهذا البلد، بالرغم من صعوبات الاتصال الناجمة عن انقطاع الشبكات.
وأعلنت المصالح الدبلوماسية الجزائرية عن متابعتها الميدانية عبر سفارتي الجزائر بسانتياغو و بيونس أريس (الأرجنتين)، أين تتكفل هناك بتتبع كل مستجدات الموضوع.