مثلما كان منتظرا واصلت عشية أمس، أندية القسم الوطني الثاني الهاوي، مقاطعتها للبطولة الوطنية للجولة الثالثة على التوالي، لتضع بذلك الفاف أمام الأمر الواقع دون الإكتراث للتهديدات التي أطلقها روراوة بترسيم سقوطها إلى القسم الجهوي، حسب ما تنص عليه القوانين العامة للفاف في مثل هذه الحالات .
ويمكن القول إن الصراع القائم بين الفاف والأندية المقاطعة دخل أمس منعرجا جديدا، حيث من المنتظر أن تعرف القضية تطورات أخرى خلال الساعات القليلة القادمة، بعد إجتماع المكتب الفيدرالي المقرر بحر الأسبوع الجاري، والذي سيرسم من دون شك سقوط الأندية المقاطعة إلى القسم الجهوي، باستثناء فريق أولمبي أرزيو، الذي قرر وضع حد لمقاطعته البطولة، من خلال البيان الذي أصدره أول أمس، والذي أوضح فيه عودته إلى المنافسة .
وكان رئيس الفاف محمد روراوة، قد أكد يوم الأربعاء على هامش حفل تكريم الشروق للزميل حفيظ دراجي، بأن الجولة الثالثة التي كانت مبرمجة ظهيرة أمس، ستكون آخر فرصة للأندية الهاوية، من أجل وضع حد لمقاطعتها. إلا أن تهديد رئيس الفاف لم يثن هذه الأخيرة عن مقاطعة لقاءات البطولة للجولة الثالثة على التوالي .
ولا أحد من المتتبعين، كان ينتظر أن تتطور هذه القضية وتتحول إلى أزمة حقيقية وتصل إلى غاية هذه المرحلة، بالرغم من أن الكثير من المؤشرات كانت توحي بإيجاد مخرج لها قبل وصولها إلى طريق مسدود، وهذا بسبب تعنت كل طرف ورفضه التنازل.
من جهة أخرى، ذكر مصدر عليم، أن الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة ما يزال يسعى جاهدا بكل الطرق لإيجاد مخرج لهذه الأزمة، حيث أكد مصدرنا، أن الوزير لا يتمنى أن تأخذ القضية أبعادا أخرى، من خلال إقرار سقوط الأندية إلى القسم الأدنى.
تجدر الإشارة، إلى المحاولة التي قام بها الهاشمي جيار نهاية الأسبوع من أجل تطويق الأزمة قبل فوات الأوان، ودعوته الأندية المعنية إلى وزارته للإجتماع، لكن ذلك لم يفض إلى شيء ملموس .
الجدير بالذكر، أن الأندية كانت قد هددت باللجوء إلى المحكمة الرياضية " الطاس " ، كخطوة أولى، قبل رفع شكواها إلى مستوى آخر، وعرض القضية على الإتحادية الدولية ( الفيفا ).