رغم ضغوط العديد من رؤساء الأندية " الفاف " تصر على غلق الأبواب أمام اللاعبين الأجانب

باءت مساعي العديد من رؤساء أندية القسم الأول في إقناع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتراجع عن القانون الذي يمنع توظيف اللاعبين الأجانب بالفشل، إذ جاء بيان المكتب الفدرالي عقب اجتماعه الأخير ليقطع آخر آمال هؤلاء الرؤساء في الاستنجاد باللاعبين الأجانب سيما منهم الأفارقة .

ومما ذكره ذات البيان أنه يمنع منعا باتا توقيع عقود مع لاعبين أجانب أو تجديدها، حيث ينحصر تواجد تلك الفئة من اللاعبين على الذين لم تنته عقودهم بعد، تماما مثلما كان الأمر عليه الموسم المنقضي.
ويؤكد موقف المكتب الفدرالي بقيادة رئيسه محمد روراوة، بأنه لم يتأثر على الإطلاق بضغوطات بعض رؤساء الأندية الجزائرية الذين ظلوا يلحوّن على ضرورة إلغاء القانون الذي يمنع توظيف اللاعبين الأجانب، بل أن بعضهم، على غرار الرجل الأول في شبيبة القبائل، محند الشريف حناشي، ربط تتويج الأندية الجزائرية بالكؤوس الإفريقية بتعزيز صفوفها بلاعبين من الخارج، سيما من إفريقيا، وهو الحل الوحيد في رأيه لإحداث التوازن في ميزان القوى بين الفرق الجزائرية ونظيراتها في القارة السمراء.
لكن هذا الطرح بعيد على أن يقنع المشرفين على الكرة الجزائرية بدليل أن روراوة وأعضاء مكتبه الفدرالي لا يزالوا مصممين على غلق الأبواب أمام اللاعبين الأفارقة، في مسعى يريدون من خلاله تشجيع الاعتماد على اللاعبين الشبان، حيث جددّت قواعد تنظيم بطولة الموسم القادم التأكيد على ضرورة ضم لاعبين اثنين في السنة الأولى لصنف الأكابر ضمن قوائم الأندية الـ16 التي ستتنافس على لقب بطولة الدرجة الأولى المقبلة .
وفي ظل تمسك روراوة بموقفه من هذه القضية، لم يعد أمام رؤساء الأندية سوى التنقيب على العصافير النادرة ضمن الجالية الجزائرية المتواجدة في المهجر، ولو أن التجربة أثبتت لحد الآن محدودية العديد من اللاعبين المغتربين الذين تم استقدامهم من طرف الأندية الجزائرية في السنوات القليلة الماضية، حيث أن الذين تألقوا من بينهم يعدون على أصابع اليد الواحدة على غرار لموشية في وفاق سطيف و زرداب وسيدريك في شبيبة بجاية .
ويأمل الكثير في أن تكون الصحوة الأخيرة للمنتخب الجزائري على الصعيد الدولي محفزا لكثير من اللاعبين المغتربين ذوي المستوى الجيد والذين لم تتح لهم فرصة الانضمام إلى أندية أوروبية مرموقة، للالتحاق بمختلف أندية القسم الأول، وهو ما يأمله رؤساء الفرق أنفسهم بعد أن تأكدوا بأن الإنتاج المحلي يبقى بعيدا على أن يسد الحاجة أو يقارع الأندية الإفريقية الكبيرة .