علمت الشروق من مصدر موثوق، أن الحركة الإحتجاجية التي قادتها ما يعرف بالأندية الهاوية أو بمجموعة الـ 28 تسير نحو التفكك، بعد ما قرر رؤساء بعض هذه الأندية وضع حد لمقاطعتهم البطولة والإنضمام إلى أولمبي أرزيو وشباب غليزان، وهذا مباشرة عقب بيان المكتب الفيدرالي الذي صدر أول أمس، والذي منح فيه مهلة أخرى للأندية من أجل مراجعة حساباتها والعودة مجددا الى المنافسة، وهذا بداية من الأسبوع المقبل، بعد ما قرر المكتب الفيدرالي إستثنائيا تأجيل الجولة الرابعة للبطولة الهاوية مرة أخرى إلى غاية 29 أكتوبر الجاري.
وكشف مصدرنا، أن مجموعة هذه الأندية التي ترفض مواصلة المقاطعة، كانت أعلمت الفاف والرابطة الوطنية مسبقا بعودتها للمنافسة، وهذا قبل عقد إجتماع المكتب الفيدرالي أول أمس، وكانت التمست فقط منحها متسعا من الوقت من أجل ترتيب أمورها، وتحضير فرقها للعودة إلى المنافسة بداية من الجولة القادمة، وهو الطل ، قال مصدرنا الذي تم الإستجابة له من خلال القرار الإستثنائي الذي اتخذه المكتب الفيدرالي بتأجيل الجولة الرابعة مرة ثانية لأسبوع آخر .
وأشار مصدرنا، إلى وجود خلافات عديدة كانت ظهرت داخل تكتل الأندية خلال الفترة الأخيرة فيما بين بعض الرؤساء، بخصوص مسألة وضع حد للمقاطعة التي نادت إليها أطراف، وهو الإقتراح الذي لم يتقبله عدد من الرؤساء، الذين يرفضون التراجع والإستسلام، حيث يصرون على مواصلة المقاطعة إلى النهاية، والذهاب إلى المحكمة الرياضية، في انتظار رفع القضية على مستوى الفيفا .
هذا، في إنتظار اللقاء المرتقب الذي يجمع الأندية المعنية بعد غد السبت، من أجل اتخاذ قرار موحد بشأن مواصلة المقاطعة أو العودة إلى المنافسة، يعيش رؤساء مجمل هذه الأندية ضغطا رهيبا من طرف الشارع الكروي، خاصة المعنيين المباشرين بالقضية، من لاعبين وتقنيين الذين سيصبحون أحرارا من أي التزام مع نواديهم الحالية، وذلك بعد ما قرر المكتب الفيدرالي منحهم حرية الالتحاق بأي فريق من الرابطة المحترفة الأولى والثانية، في حالة تم ترسيم سقوط الأندية إلى القسم ما قبل الشرفي.
من جهتها، وتبعا لتوصيات المكتب الفيدرالي، أجلت الرابطة الوطنية رسميا أمس الجولة الرابعة لبطولة الهواة أسبوعا آخر، حيث برمجتها نهاية الأسبوع القادم الجمعة 29 أكتوبر .
يذكر أن تكتل الأندية الـ 28، كان قد عرف بعض التصدع، وهذا منذ انسحاب كل من أولمبي أرزيو وسريع غليزان ووضع حد لمقاطعتهما، وعودتهما إلى المنافسة خلال الجولة الثالثة .