ما تزال قضية الأندية الـ 28 المقاطعة للبطولة الوطنية، تراوح مكانها، ولا جديد يذكر في هذه القضية لحد الآن، وقبل ثلاثة أيام عن موعد إجراء الجولة الثانية، كل المؤشرات تشير إلى أننا نسير نحو مواصلة المقاطعة للأسبوع الثاني على التوالي.
ويبدو أن تشبت كل طرف بموقفه ترك الوضعية على حالها، فلا الأندية المقاطعة تريد التراجع، ولا الرابطة الوطنية والفاف توصلتا لحل المشكلة، وبين هذا وذاك يبقى الجميع ينتظر تدخل الوصاية لفض هذا النزاع.
وفي هذا السياق، علمت الشروق من مصادرها الخاصة، أن ارتباطات رئيس الفاف محمد روراوة العائد مؤخرا من القاهرة أين شارك في إجتماعات المكتب التنفيذي للكاف، كانت أخرت لقاءه بوزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار، والذي من المنتظر أن يناقش معه في الساعات القادمة، طريقة حل قضية الأندية المقاطعة، قبل أن تصل هذه القضية إلى طريق مسدود.
من جهة أخرى، ينتظر أن يستقبل الهاشمي جيار أيضا رؤساء الأندية المقاطعة، الذين كانوا تقدموا بطلب مقابلته بداية الأسبوع الجاري، وهذا من أجل وضعه في الصورة، وتقديم وجهة نظرهم في الموضوع.
تجدر الإشارة، إلى أن الأندية الـ 28 المصنفة ضمن القسم الوطني الثاني الهاوي، كانت رفضت إقتراح الرابطة الوطنية التي دعتها لوضع حد لمقاطعتها البطولة هذا الموسم، وانتظار الموسم القادم للعب ضمن الرابطة المحترفة الثانية.
وفي هذه النقطة بالذات، أكد لنا أمس رئيس أمل بوسعادة، السيد علي بن عيسى أن الأندية ترفض الإنتظار إلى غاية الموسم القادم، وتبقى مصرة على إحداث التغيير هذا الموسم.
وفي سياق متصل، ذكرت بعض المصادر المطلعة على ما يجري، أن مسألة إحداث تغيير على نمط المنافسة هذا الموسم لا يزعج الفاف كثيرا، ولكنها لا تريد الرضوخ لمطالب الأندية المقاطعة، حتى لا تفتح المجال لمثل هذا النوع من الإحتجاجات. علما وأن الكثير من الأندية التابعة لقسم ما بين الرابطات، كانت طالبت هي الأخرى، بضرورة صعودها إلى القسم الثالث، بعدما أسقطها نظام المنافسة الجديد وتطبيق الإحتراف إلى القسم الرابع.