استنكر الشيخ تيسير التميمي كبير قضاة فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام وإغلاق مدرستي الأقصى الثانوية للبنات والشرعية الثانوية المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك.
و اعتبر التميمي في بيان له أن”الاعتداء على المدرستين وإغلاق بوابات المسجد وبعض البنايات الأخرى خطوة تمهيدية للسيطرة على هذه البقعة والسيطرة التامة”، مضيفا أن “ذلك يمهد لأكبر عملية اقتحام يهودية سيشهدها المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام القليلة المقبلة بعد الإعلان عن حشد أعداد كبيرة من اليهود من مختلف دول العالم لاقتحامه خلال افتتاح ما يسمى بكنيس يقع على بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك وذلك لوضع ما يسمى حجر الأساس لبناء الهيكل المزعوم”.
وأكد قاضي القضاة أن هذه الإجراءات الأخيرة ضد القدس ومقدساتها هي”نتاج الاجتماع الذي تم عقده بين اليمين الإسرائيلي المتطرف وبعض الحاخامات مع قادة جيش وشرطة الاحتلال لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء عملية الاقتحام التي ستتخللها مسيرات استفزازية كبيرة في شوارع المدينة المقدسة”.
وقال التميمي “تأتي هذه الخطوة الاحتلالية ضمن سلسلة خطوات ترمي إلى تهجير سكان القدس الفلسطينيين من بيوتهم ومدينتهم قسرا عنهم لتحويلها إلى مدينة يهودية”.
وحمل التميمي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه القرارات الجديدة في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة.
ومن جهة أخرى حذرت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني جهاد أبو زنيد من مغبة قيام منظمات يهودية متطرفة باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الثلاثاء المقبل وانعكاساته على مجريات الأوضاع الميدانية في المدينة المقدسة، وأشارت الى أن هذه الاستفزازات ستطلق مواجهات لا يعرف احد مدياتها.
وأكدت النائبة أبو زنيد أمس السبت الخطورة البالغة لمخططات المنظمات اليهودية باقتحام الحرم القدسي الشريف والتي تعد استفزازا للشعب الفلسطيني خصوصا في مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت أهمية إجراءات عملية على الأرض لوقف مخطط الاحتلال من تنفيذ سياساته في القدس الشريف.
وكانت منظمات يهودية أعلنت في وقت سابق عن نيتها اقتحام المسجد الأقصى يوم الثلاثاء المقبل تنفيذا لمزاعم توراتية في أن هذا اليوم يصادف بناء ما يسمى بالهيكل المزعوم.