أعرب مجلس الأمن الدولي، الجمعة، عن قلقه إزاء اقتحام إسرائيلي لساحات المسجد الأقصى الذي ولد غضب فلسطيني ومواجهات بين الجانبين داعيا إلى استئناف مفاوضات السلام.
وقال رئيس مجلس الأمن لشهر مارس مندوب الغابون ايمانويل ايسوزو نغونديت أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا “عن القلق إزاء الوضع المتوتر حاليا في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية” .
وأضاف أن أعضاء المجلس أكدوا أن الحوار السلمي هو الوسيلة الوحيدة للمضي قدما كما أعربوا عن تطلعهم لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان المراقب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور قد طلب من مجلس الأمن المساعدة في إنهاء الصدامات في القدس المحتلة متهما إسرائيل بالسعي إلى تخريب مباحثات سلام محتملة.
وقال لدى تطرقه إلى الصدامات التي خلفت عشرات الجرحى “نطالب بتحرك فوري من المجلس بأي شكل للتعبير عن القلق ودعوة الطرفين إلى ضبط النفس”.
وأكد رياض منصور أن الحكومة الإسرائيلية “تفعل كل ما بوسعها لتخريب” مباحثات غير مباشرة محتملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وزيارتي المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ونائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن المرتقبتين للمنطقة.
وكانت رئاسة السلطة الفلسطينية قد أصدرت أمس بيانا اعتبرت فيه أن قوات الاحتلال تخترق كل الخطوط الحمراء وأن إسرائيل تجر المنطقة إلى “حروب دينية” .
يذكر أن ميتشل سيزور المنطقة لإجراء سلسلة من اللقاءات في نهاية الأسبوع وحتى يوم الاثنين وذلك بعد أشهر من الجولات الدبلوماسية الهادفة إلى جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات.
كما يتوقع أن يزور بايدن إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت بعد صلاة الجمعة عندما انطلقت مسيرة فلسطينية في باحة الأقصى تدخلت الشرطة الإسرائيلية لتفريقها مستخدمة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
كما اندلعت مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين داخل البلدة القديمة في الشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى وفي حيي رأس العامود وسلوان وبلدة العيسوية خارج أسوار المدينة.