اقتحمت مجموعات من اليهود المتطرفين اليوم الأحد إحدى ساحات المسجد الأقصى المبارك اليوم في إطار ما يسمى “برنامج السياحة الأجنبية” للمسجد المبارك.
و نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم أن مجموعة من المتطرفين اليهود تصاحبهم قوة أمنية إسرائيلية دخلت إلى باحات المسجد الأقصى إلا أنها لم تمكث طويلا بسبب الوجود المكثف للمصلين الذين لبوا نداء القيادات والمؤسسات والهيئات الدينية والوطنية المقدسية بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وخاصة اليوم وحتى انتهاء أيام ما يسمى بعيد الفصح اليهودي المرتقب بعد ثمانية أيام من الآن.
وفي تعقيبه على هذا الموقف الاستفزازي أدان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك هذا الفعل وقال في بيان صحفي أن “هذه التصرفات تعتبر من أبشع الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم فهي تسمح للمئات من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى وتوفر لهم الحماية في نفس الوقت الذي تفرض فيه قيودا مشددة على المسلمين الذين يأتون للصلاة فيه”.
كما أبرز الشيخ حسين بأن “هذه التصرفات تتناقض مع الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية”.
وحذر الشيخ حسين من عواقب هذا الفعل العدواني الذي أدى إلى سرقة أحجار أثرية من محيط المسجد الأقصى من قبل واليوم فان سلطات الاحتلال “تطلق العنان لقطعان المستوطنين بالتجول فى ساحاته تحت حراستها مما يؤكد سوء النوايا المبيتة ضد المقدسات الفلسطينية” كما قال.
كما أدان قرار سلطات الاحتلال إغلاق المسجد الإبراهيمي فى الخليل لمدة يومين مشيرا إلى أن تلك الاعتداءات التى يمارسها المستوطنون “تجري في إطار منظم ومخطط له سلفا”.