يدخل أشبال بن شيخة مباراة اليوم بشعار رد الاعتبار للاعب المحلي، ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام المنتخب الليبي الذي حضر إلى الجزائر بمنتخبه الأول الراغب في الثأر لنفسه من غيابه عن كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بأنغولا.
ويرى الجميع بأن مباراة اليوم والتي بعدها بطرابلس ستكونان حاسمتين بالنسبة للجيل الحالي المشكل لمنتخب المحليين، حيث أن أي إخفاق من شأنه أن يدعم موقف الملاحظين بخصوص كفاءة اللاعب المحلي وبالتالي الحكم عليه نهائيا بالفشل، ما يعزز نظرية الإعتماد الكلي على المحترفين في المنتخب الأول، وهي النظرية التي تتبناها الكثير من الأطراف، بما في ذلك المدرب الوطني رابح سعدان.
ولأن الأمر كذلك، فإن لا حديث بين لاعبي بن شيخة، إلا عن رغبتهم الكبيرة في رفع التحدي اتتقاما ممن استصغروا لاعبي البطولة الوطنية، ما يؤكد أن رفقاء حاج عيسى سيدخلون أرضية ملعب القليعة اليوم بشحنة معنوية إضافية، سيما وأن المدرب الوطني ركز كثيرا في تحضيراته على الجانب البسيكولوجي.
سعدان يحفز اللاعبين بطريقته
ليس هذا فحسب، لأن حضور المدرب الوطني الأول رابح سعدان لهذا الموعد وإصراره على متابعته من المدرجات يشكل في رأي الجميع محفزا معنويا إضافيا للاعبين المحليين، حيث نتوقع أن يسعى كل واحد منهم أن يجلب أنظار سعدان إليه، عساه يكون محظوظا بضمه إلى التشكيلة التي ستسافر إلى جنوب إفريقيا.
لكن الإستعداد المعنوي الكبير لأشبال بن شيخة لمباراة اليوم قد لا يكفي وحده، لأن المنافس ليس من العيار الصغير مثلما يعترف به الناخب الوطني نفسه. "أكيد أن مهمتنا لن تكون سهلة بالنظر إلى المستوى الذي أبان عنه المنتخب الليبي في تصفيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة.. صحيح أنه لم يتمكن من التأهل إلى الدور الثاني من تلك التصفيات، إلا أنه لم ينهزم في أية مقابلة قبل أن يفصل فارق الأهداف لصالح المنتخب الغابوني، ولعل في ذلك صورة واضحة عن إمكانات هذا الفريق الكبيرة، دون أن ننسى بأن المباراة تكتسي طابع "الداربي" المغاربي، الذي يصعب معه التكهن بهوية الفائز به.
منصبان في المزاد
ورغم أن بن شيخة فضل عدم الكشف عن التشكيلة الأساسية التي سيقحمها اليوم، إلا أنه رسمها في ذهنه منذ فترة معتبرة، حيث يكون قد فصل لصالح زماموش في حراسة المرمى، فيما سيعتمد على الدفاع المتكون من مفتاح، بابوش، العيفاوي، معيزة.. وإذ وجد المجرب الوطني صعوبة كبيرة للفصل في هوية لاعبي الوسط والهجوم، إلا أن لاعبين أمثال مترف، حاج عيسى، بوقاش، جليط، يكونون قد ضمنوا مكانة تحت الشمس، ما يعني بأن الصراع لايزال محتدما على منصبين اثنين فقط، قد يخطفهما غزالي ومسعود.