يدخل اليوم المنتخب الوطني الجزائري نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 بمواجهة منتخب مالاوي. ويعلق الخضر ومدربهم آمالا كبيرة على هذه المباراة باعتبارها تكتسي أهمية بالغة وعليها يتحدد الصعود إلى الدور الثاني بنسبة عالية.
الفوز على مالاوي أكثر من مهم
لم يخف المدرب رابح سعدان تركيزه على مباراة الغد التي اعتبرها ذات أهمية بالغة، مؤكدا بأن الفوز على مالاوي سيجعل الخضر يتجاوزون حاجزا معنويا كبيرا. وتأتي أهمية مباراة مالاوي كونها الأولى من ثلاث مقابلات كما قال الناخب الوطني. وإذا كان منتخب مالاوي هو مجهول المجموعة الأولى، إلا أن المدرب رابح سعدان شدّد على دخول المباراة بنية الفوز والابتعاد عن التساهل مع منافس جاء مثله مثل المنتخب الوطني لتحقيق أفضل النتائج. والحقيقة هي أن كل المنتخبات المشاركة في نهائيات أنغولا نالت كلها حق المشاركة باجتيازها دورين تصفويين أو ثلاثة كما هوالحال بالنسبة لمنتخب مالاوي .
مواجهة اليوم تفرض اللعب بعدة بدائل
ويبدو من المؤكد أن رابح سعدان سيضطر غدا لإجراء بعض التعديلات على طريقة لعب المنتخب، لا سيما في الخطين الخلفي والأمامي وهي التعديلات التي فرضتها ظروف طارئة تتعلق بإصابة كل من عنتر يحيى، مراد مغني ورفيق صايفي. ومن المحتمل جدا أن يعود المدرب الوطني إلى استعمال أربعة مدافعين وثلاثة مهاجمين .
وإذا كانت مباراة مالاوي ستعرف ظهور الخضر بنزعة هجومية صريحة، فإن ذلك يعني تأكيدا أن الثلاثي مطمور- زياية - غزال سيشكل القوة الضاربة في مباراة مفتاحها التهديف، لتبقى الإمكانية الثانية هي استعمال الثنائي بزاز وغزال والإبقاء على زياية في الإحتياط.
هل غيّرت " الكان " فكر سعدان؟
ومن الواضح أن المدرب سعدان يريد الجزم بأكبر عدد ممكن من المهاجمين أمام خصم قوته الأولى في الطريقة الدفاعية، وهو ما برهن عنه منتخب مالاوي في أغلب المباريات التصفوية التي لعبها وآخرها كان اللقاء الودي الذي لعبه ضد منتخب مصر. ويأتي قرار المدرب الوطني باللجوء إلى بدائل جديدة، نظرا لما تمليه المنافسة وهو ما يعني بأن الخضر عليهم بالتأقلم مع طريقة جديدة بعد أن كانوا في التصفيات أكثر حضورا في ثلثي الملعب، معتمدين أساسا على نشاط متميز في وسط الميدان، وهي الطريقة التي جلبت للمدرب الوطني بعض الانتقادات، لكن التأهل إلى نهائيات كأس العالم أرجأ الحديث عما سمي بالنزعة الدفاعية للطاقم الفني للخضر. والشيء الذي يؤكد هذا الإعتقاد هو العدد الكبير من لاعبي الوسط الذين يعج بهم المنتخب والذين شكلوا قوته وتوازنه في كل المباريات التي خاضها في التصفيات.
مالاوي .. الإختبار الجدي للمهاجمين
وبدون شك أن المدرب الوطني الذي ركز عمله في الحصتين الأخيرتين على اختبار قدرات المنتخب في التنشيط الهجومي، سيجعل من مواجهة مالاوي امتحانا جديا للمهاجمين الذين تراجعوا - والحقيقة تقال- وتركوا المبادرة في مناسبات كثيرة للمدافعين. ولا يجب أن ننسى بأن الخط الأمامي للخضر قد خسر مهاجما قويا مثل رفيق جبور الذي خرج من حسابات المدرب. ويبقى استدعاء عبد المالك زياية دليل واضح أن سعدان يريد تعزيز النزعة الهجومية للمنتخب في دورة لا تعتمد كثيرا على الحسابات بالنظر لعدد المباريات والمدة الزمنية التي تجري فيها.
وستكون مباراة مالاوي اليوم بمثابة الإختبار الحقيقي لغزال وزياية وبزاز، وعليهم أن يبرهنوا أنهم اللاعبون الذين كان المدرب يبني عليهم بدائله التكتيكية بمناسبة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 .