مع اقتراب موعد الدور الثمانية من منافسة كأس الجمهورية لكرة القدم والمقرر يوم الإثنين المقبل، يكثر الحديث عن الداربي العاصمي الكبير الذي سيجمع الجارين المولودية والإتحاد بملعب عمر حمادي ببولوغين، وهو اللقاء الذي لا زالت ردود الأفعال متهاطلة بخصوص اختيار الإتحاد لهذا الملعب الصغير لاحتضان مواجهة كبيرة وبهذا الحجم، وهو الذي يعلم أن المكان ضيق ولا يتسع لسيول الأنصار التي ستتوافد من كل مكان لمشاهدة المواجهة.
وهو القرار المعاكس تماما للمعمول به في كل مرة لما يتعلق الأمر في الداربيات بين الفريقين، حيث تلعب في 5 جويلية، لكن إدارة الإتحادية قررت هذه المرة أن تشذ عن القاعدة وتفضل بولوغين من موقع أنها كانت الأولى التي سحبت لدى سحب القرعة
إدارة العميد تحذر وتطالب بتحمل المسؤوليات
و في سياق الحديث عن هذه النقطة صرح لنا منسق فرع كرة القدم في العميد عمر غريب أمس، أن فريقه لم يخش يوما اللعب في بولوغين أو شيء من هذا القبيل، بل خشي فقط من التجاوزات التي قد تحدث جراء هذه البرمجة التي لا تساعد لا على ضمان الأمن ولا على لعب مباراة كروية من الطراز الرفيع مثلما كانت دائما المواجهات بين الجارين والتي كانت بشهادة كل الجزائريين أشبه بأعراس وحفلات، لكن اللعب في ملعب صغير جدا وفي عز الأسبوع.. "لم نفهم كيف قبلت الجهات المعنية هذه البرمجة" ويقصد كما قال للشروق رئيس لجنة كأس الجمهورية محمد خلايفية الذي لم يراع حسب عمر غريب أدنى شروط اللعب. ""في حياتي، سيما في الـ 20 سنة الأخيرة لا أذكر يوما جرت فيه مباريات المولودية والإتحاد ببولوغين بسبب طابع اللقاء، وأتذكر واحدة فقط جرت نهاية الثمانينات هناك، لكن بدون جهمور، لما عوقب الأنصار بعد إصابة أحد الأنصار بالألعاب النارية في اللفاء الأول، مما دفع الحكم آنذلك يلغي المباراة و تعاد بدون جمهور، لذا هذه المرة لانطالب بأي شيء ما عدا بتحمل المسؤوليات من قبل أصحاب هذا القرار، بينما ميدانيا فنحن مستعدون أن نواجههم أينما يريدون و متى يريدون"
لا للحراش و نعم للإتحاد؟
و تساءل مسؤول المولودية عن السر في اختيار بولوغين في وقت تبرمج الداربيات الأخرى في 5 جويلية والرويبة، "فمباراة الإتحاد هذه لا تقل أهمية عن مباراة الجار إتحاد الحراش لماذا تبرمج الأولى في الرويبة و5 جويلية والثانية في بولوغين" قال محدثنا