لم تستلم لجنة كأس الجمهورية إلى غاية مساء أمس أي مكتوب رسمي من الوالي المنتذب لباب الوادي بشأن رفض هذا الأخير إقامة مباراة الكأس بين إتحاد العاصمة والجار المولودية بملعب بولوغين مثلما أشيع مساء أول أمس، وقالت مصادر الشروق أن لا شيء تقرر إلى غاية مساء أول أمس بشأن هذه المسألة الحساسة التي تشغل منذ مطلع الأسبوع بال أنصار الفريقين لا سيما في ظل التصريحات والتحذيرات المتكررة من جانب إدارة العميد التي أعلنت على لسان أغلب مسؤوليها عدم تحملها أي مسؤولية في حال الإبقاء على المباراة في بولوغين وما قد تفرزه من أحداث وتجاوزات يصل مداها إلى الشوارع .
خلايفية يستعين بمشرارة
وفي ظل حالة الانسداد بشأن هذه "القضية"، قالت بعض المصادر أن رئيس لجنة كأس الجمهورية محمد خلايفية يكون طلب أمس من رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة التدخل وإبداء رأيه في المسألة قبل أن يصدر بنفسه أي قرار في هذا الشأن، في وقت لا يوجد أي مكتوب على مستوى الرابطة يتضمن تغيير مكان إجراء المباراة من عمر حمادي إلى 5 جويلية، علما أن مشرارة بصفته رئيسا للرابطة الوطنية لديه صلاحيات واسعة في مثل هذه المنافسة الشعبية الهامة .
المولودية تنتظر والإتحاد يتبرأ
وعلى صعيد آخر، أفادت مصادرنا من داخل إدارة العميد ان لا شيء رسمي بشأن هذه القضية وصل مكتب الفريق لا من الولاية و لا من لجنة كأس الجمهورية، ورغم ذلك يقول المسؤولون أن موقفهم واضح وثابت، حيث يعلنون استعدادهم اللعب أين يشاء خلايفية والاتحاد وبالمقابل يحمون أصحاب قرار اللعب في بولوغين كامل المسؤولية .
وفي هذه الأثناء علمت "الشروق" من بعض مسيري إتحاد العاصمة أن ليس لفريقهم أي دخل في عملية البرمجة وما قد ينجر عنها، لأن لجنة كأس الجمهورية هي وحدها التي قررت برمجة المواجهة في عمر حمادي دون أي ضغط من فريقهم وهذا طبقا للنص المتضمن اللعب فوق ميدان الفريق الأول الذي يسحب في عملية القرعة، ويبقى الشارع كالعادة ضحية حسابات ضيقة ينتظر دائما ما يطبخ في الكواليس طالما أن أمرا كهذا يتعلق ببرمجة مباراة واحدة لا تتم في شفافية ووضوح .