ضجة حقيقية خلفتها مساء أول أمس الهزيمة التي تكبدتها المولودية بملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد في أول داربي عاصمي لهذا الموسم، حيث لم يتجرع الأنصار ذلك التعثر الذي جاء في نظرهم أمام فريق متواضع عرف كيف يستغلق هفوات دفاع المولودية لا سيما في تلك اللقطة التي جاء على إثرها الهدف الأول لأصحاب الأرض والتي ارتكبها المدافع مغربي الذي أثبت هو الآخر أنه لا يستحق الثقة التي وضعها فيه المدرب ألان ميشال، وهو الذي غضب كثيرا لعدم إشراكه باستمرار في المولودية منذ أن حط بها الرحال شهر ديسمبر الفارط
وقالت مصادر الشروق التي لا يرقى إليها الشك، أن مسؤولي المولودية غضبوا كثيرا لهزيمة فريقهم في 20 أوت، حيث وجهوا كل أصابع الاتهام للاعبين والمسيرين بداية بمسؤول الفرع عمر غريب الذي صرح لنا أمس أن المولودية هي من أهدت الفوز لبلوزداد وليس الشباب الذي كان قويا، حيث أكد مسؤول المولودية أن النقطة السوداء في الفريق كانت في وسط الدفاع لا سيما بين الثنائي مغربي وبدبودة، بينما بقية الخطوط في نظره لم تكن ضعيفة، بدليل أن المولودية كما قال كانت الأقرب لفتح باب التسجيل قبل الهدف الأول للشباب، غير أن هدية مغربي "القيمة" غيرت مجرى المباراة، وأعطت الشباب أكثر قوة وإرادة، وحتى في الهدف الثاني قال لنا عمر غريب لو كان ثنائي وسط الدفاع في مكانه لما تمكن بورقبة من التسجيل .
غريب يعاتب اللاعبين ويساند ميشال
وفي الوقت الذي ذهبت بعض الأطراف للتنبئ برحيل ميشال بعد الهزيمة، أكد لنا عمر غريب ثقة المسؤولين الكاملة فيه، مؤكدا أن ميشال لا يتحمل أي مسؤولية، واللاعبون هم من هزموا الفريق وبالأخص مغربي، ولمحاولة تحفيز اللاعبين على التدارك مستقبلا استغل غريب الحصة التدريبية التي جرت أمس ليوجه خطابا مثيرا نحو اللاعبين محملا إياهم مسؤولية هزيمة بلوزداد قائلا لهم إن من لا يريد الدفاع عن ألوان المولودية فليغادرها من الآن، مؤكدا لهم أن عملية تصفية حقيقية ستكون شهر ديسمبر المقبل، ومن لا يبلل قميصه سيغادر.
كما وعد غريب بتغييرات في الميركاتو بجلب مهاجمين اثنين وبعودة كل من حركات، زام، بوشامة ودراق ستستعيد التشكيلة توازنها وستنطلق في حملة الدفاع عن لقبها، والفوز كما قال غريب يوم الثلاثاء على البرج أكثر من ضروري لو تريد المولودية أن تضع حدا لمتاعبها هذه في بداية الموسم .