الظاهر أن الخطابات الكثيرة التي ظل يطلقها الناخب الوطني في الأشهر الأخيرة حول ثقته المفرطة في اللاعبين المحليين لم تعد تجدي نفعا مع اقتراب موعد المونديال الذي يتطلب واقعية أكبر لا خطابات ظرفية يرمي من خلالها إلى كسب ود الجماهير و ثقتهم، سيما لما يتحدث عن اللاعب المحلي و ضرورة إعادة الإعتبار له، رابح سعدان -تقول مختلف المعطيات- لم يستقر رأيه على ما يبدو بشأن العديد من المواقف، خصوصا المتعلقة باللاعبين المحليين وموقعهم في التشكيلة الوطنية، بدليل أن الرجل - تقول الشواهد - ظل يطنب في مدح اللاعبين المحليين ومؤكدا أن هؤلاء لديهم مكان في التشكيلة الوطنية وهذا عكس تماما سياسة سابقه جون ميشال كافالي الذي أعلن في كل المناسبات التي أتيحت له أن اللاعب المحلي محدود جدا لا مكان له في الخارطة الكروية للمنتخب، غير أن المدرب الحالي ظل معارضا للفكرة، لكنه لما يتعلق الأمر بالمباريات الرسمية وباستثناء حارس المرمى لا يثق سعدان سوى في المحترفين .
حيمان، سوڤر، جديات،آشيو، والبقية .
والملاحظ - تقول كافة الشواهد والأدلة - إن الناخب الوطني وربما لتزيين واجهة المنتخب الوطني ظل يستدعي العديد من اللاعبين المحليين على غرار حيماني، جديات، بوعزة، ،سوڤار، عبد السلام، حميدي، حاج عيسى وغيرهم لمختلف التربصات، خاصة التي كانت تجري في فرنسا بمناسبة المباريات المحلية التي لعبها الخضر هناك، وحتى المباريات الرسمية في أدغال إفريقيا، والحقيقة أنه لم يكن يقحمهم في تلك المباريات إلا نادرا، على اعتبار أنه كان بحاجة فقط لحراس المرمى، ورغم كل شيء بقي متشبتا بهم ولا ندري بالضبط السبب، فتداولت على المنتخب أسماء شاركت حتى في تربصات المباريات التصفوية الثانية أمثال آشيو، عبد السلام، مفتاح، لكن مصيرهم كان الإبعاد .
زاوي، بابوش ورحو .. آخر بقايا التجربة
و المؤثر حقا أن جل اللاعبين الذين تداولوا على تعداد سعدان خاضوا أشق المغامرات والسفريات، سيما في أدغال إفريقيا، من أمثال رحو، زاوي وبابوش، لكنهم في آخر المطاف وجدوا أنفسهم خارج القائمة وكأنهم لم يضحوا ولم يبذلوا أي مجهود، وكان على سعدان- حسب المتتبعين- أن يبعدهم منذ مدة، سيما بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث تبين خلال هذه المنافسة عدم حاجته لهم، وبالتالي كان على الناخب الوطني عدم إدراجهم في قائمة التربص الأخير واستدعاء الوجوه الجديدة التي لمح إليها.
الوجوه الجديدة .. هل تأتي بالجديد؟
والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان بمجرد سماع خبر تدعيم التشكيلة بالوجوه الجديدة من المحليين من أمثال حاج عيسى العائد، مفتاح، أومترف وربما جابو، أي مصير لهؤلاء في المنتخب؟ أحقا سيعتمد عليهم في المونديال أم أنهم مجرد ديكور يؤكد به سعدان تشتبه الدائم بسياسة الإعتماد على المحترفين .