أوضح علماء أمريكيون إن الضحك هو “أفضل دواء” للمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة لأنه يخفض مستوى الكوليسترول وخطر الإصابة بالأمراض القلبية. وفي هذا الصدد أجريت دراسة حول تأثير الضحك على عشرين مريضا يعانون من تعقيدات الإصابة بمرض السكري و الارتفاع في ضغط الدم ووجود الشحم في الدم (الكوليسترول )وقسم المرضى إلى مجموعتين ،مجموعة أعطيت لها أدوية ومجموعة لم تعط أي دواء.
و تمت الدراسة لمدة سنة ، تبين بعدها أن26 بالمائة من المجموعة التي قررت تجنب التوتر في حياتها اليومية ارتفعت لديها معدلات “الكوليسترول الجيد” مقارنة بثلاثة بالمائة عن أفراد المجموعة الأخرى. ويذكر أن للضحكة المنبعثة من القلب بصمات وآثار علاجية فعالة على الجسم، وهو ما توصل إليه الباحثون حول الأسباب الكامنة وراء التأثير العلاجي للضحك، مؤكدين أنه أنجع علاج بتأثيره المفيد على القلب وقدرته على الحد من مخاطر الإصابة بالسكتات.
ووجد العلماء أن الاستعانة بالبرامج الكوميدية قد تساعد في تقليص مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، إذ يؤدي الضحك لرفع معدلات الكوليسترول الجيد، الذي يقي القلب من الأمراض.
ولم تقتصر فعالية العلاج بالضحك عند الكولسترول فحسب، بل أدت لتدنى معدل البروتين المؤذي الذي يرفع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 66 في المائة، مقارنة بـ26 في المائة للمجموعة الثانية. وفي هذا الصدد يدعو الباحثون لاستخدام الضحك كعلاج محتمل للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب. ويشار إلى أن دراسة سابقة اجريت عام 2005 و كشفت آنذاك عن فوائد الضحك وتأثيره على شرايين الدم بتوسيعها أو تمديدها على نحو صحي.كما أفاد باحثون أن الضحك هو أفضل “دواء” للمرضى الذي يعانون من الأمراض المزمنة.
وفي نفس السياق ، أظهرت دراسة علمية حديثة أن الضحك يحقق المزيد من الفائدة للجسم، باعتباره رياضة حقيقية يمارسها الجسم من الداخل،إذ يساعد على وصول الأكسجين للدم بصورة أفضل، كما يؤدى إلى إفراز الهرمونات المثيرة للنشوة، والتي تساعد في التخلص من حالات التوتر والاكتئاب والقلق، كما أن الضحك يقاوم الفيروسات والبكتريا، ووجد أنه يطيل عمر الفرد أيضا. و أكدت دراسة جديدة قام بها فريق من خبراء الصحة ، أن الضحك يريح أعصاب الأطفال ويقلل كثيرا من توترهم العصبي، وله تأثير كبير على كيفية تقبلهم للألم والتعامل معه وتحمله. وأشار في هذا الصدد باحثون إلي أن القوة العلاجية للفكاهة والضحك يمكن أن تقلل من الألم، وتحسن أداء جهاز المناعة خصوصا عند الأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان أو السيدا أو السكري، والمعرضين لعمليات زرع أعضاء أو نخاع عظام. وأظهرت نتائج الدراسة أن للفكاهة أهمية إذ تعتبر من الأدوات الهامة في العلاج النفسي، والذي يؤثر بدوره على علاج الجسم.
فالأطفال الذين يشاهدون أفلام الكرتون تبين أن مثل هذه الأفلام تساعد في تحسين حالة الأطفال المصابين بمشكلات نفسية كالقلق والعصبية والعدائية.و أن مشاهدة المواقف المضحكة لديهم يعني أن حرق السعرات الحرارية لديهم قد ارتفع . وأوضح العلماء أن الضحك يحرك الرئتين وكل أجزاء الجهاز التنفسي ويزيد من نسبة الأكسجين في الدم وينظم ضغط الدم ويساعد علي الهضم ويعالج العصبية ويقلل من آثار الضغوط النفسية، كما أنه يساعد على الاسترخاء.