ذكر باحثون أمريكيون أن الأطفال الذين يتعرضون للتدخين ينخفض لديهم مستوى المواد المضادة للأكسدة الضرورية لحماية خلايا الجسم من التلف، وهذه المواد تتمثل في فيتامين ‘س’ و’أ’ ومادة الكاروتين ولايكوبين وليوتين وغيرها من المواد التي تلعب أدوارا إيجابية مختلفة في الوقاية من الأمراض أو تخفف حدتها، مثل أنواع السرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو الزهايمر أو تلف شبكية العينين أو غيرها.
وفي دراسة أجريت بالمركز الطبي بجامعة ‘روشستر’ في نيويورك على أكثر من ألفي طفل ومراهق تتراوح أعمارهم ما بين 6 و18 سنة ما بين سنتي2003 و2004 بعد تعرضهم للتدخين تم الإشارة إلى أن التدخين السلبي يضعف المواد المضادة للأكسدة عند هذه الفئة العمرية بشكل واضح، مضيفة إلى أن هذه المجموعة من الأطفال والمراهقين بحاجة لتناول أدوية لتعويض المواد المضادة للأكسدة في أجسامهم، وكذلك لتناول الكثير من الخضر والفواكه لأنها تحتوي على نسبة عالية من هذه المواد.
والجدير بالذكر أن المواد المضادة للأكسدة تلعب دورا هاما في حماية خلايا الجسم ضد الجزيئات الضارة التي قد تقضي عليها، وكلما زادت مستويات الـ ‘كوتينين’ الموجودة في دخان التبغ، كلما تقلص مستوى المواد المضادة للأكسدة لدى الطفل. كما أن جسم الإنسان في ينتج مواد تعمل كمضادات للأكسدة، لكنها ليست فاعلة بشكل تام في تخليص الجسم من المواد الضارة، كما أن قدرات الجسم على ذلك الإنتاج تقل مع التقدم في العمر، هذا بالإضافة إلى أن الجسم البشري لا يستطيع إنتاج فيتامينات مهمة ومضادة للأكسدة مثل فيتامين ‘س’.