إن استخدام الأدوية الشائعة في علاج حموضة المعدة مهما كانت مدتها قد يزيد من مخاطر الإصابة بكسور في عظم الفخذ.
وفي هذا الشأن، أوضح الباحثون في أمراض الجهاز الهضمي أن استخدام أدوية علاج الحموضة على المدى الطويل لفترة خمس سنوات على الأقل قد يضاعف من خطر الإصابة بكسور عظم الفخذ.
وأكدوا أنه يتعين على المرضى الذين يتناولون الأدوية المضادة للحموضة مواصلة العلاج لكن بجرعات فعالة، كما يجب على المرضى المهددين بالإصابة بهشاشة العظام مراجعة الطبيب المختص.
وفي هذا الصدد، أكد الأطباء أن نسبة ثلاثين بالمائة من المرضى الذين يتعاطون أدوية علاج الحموضة لمدة عامين على الأقل هم الأكثر عرضة للإصابة بكسور في عظام الفخذ.
ونشير إلى أن حموضة المعدة نكتسبها إذا كان الصمام (فتحة الفؤاد) في المعدة ضعيفا فإن العصارة سوف تتمكن من العودة إلى المريء للأعلى مسببة الحرقة ، وتزيد الحالة سوء في حالة الانحناء أو الاستلقاء.
كما أن عودة عصارة المعدة الحمضية المتكررة تسببها عوامل منها بعض أنواع الأطعمة مثل الدهون، التوابل، الشوكولاته، القهوة، البصل،الفلفل، الثوم ، صلصة الطماطم، المشروبات الغازية والنعناع، و كذا بعض أنوا ع الأدوية مثل المسكنات، دواء ارتفاع ضغط الدم و التدخين ،و كذا زيادة الوزن ،تناول وجبات كبيرة كما يزيد الحمل من الضغط على المعدة.
وفي موضوع ذو صلة بكسر العظام، وجد أن الذين لديهم نقص في فيتامين ب 12 أكثر احتمالا بالإصابة بنسبة ستين في المائة ، ووجدت مخاطر مماثلة عند الذين لديهم نقص في فيتامين ب6.
وحين درس الباحثون مستويات بروتين هموسيستين، وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية منه زادت احتمالات الإصابة بكسر في عظام الفخذ بنسبة خمسين إلى سبعين في المائة، وارتفاع البروتين مرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بكسر في عظام الفخذ إذ تشير البحوث إلى أن فيتامينات “ب” يلعب دورا في الحفاظ على كثافة العظام، وأن الدراسات ربطت بين انخفاض مستويات الفيتامينات في الدم وانخفاض كتلة العظام.
تجدر الإشارة إلى أن فيتامين ب6 يوجد في البطاطا والموز والفول والحبوب الكاملة، ويوجد فيتامين ب12 بشكل رئيسي في اللحوم والأسماك والدواجن، وإذا أردنا الحفاظ على سلامة صحتنا ما علينا إلا احترام نوعية غذائنا