بدأت كوريا الجنوبية، هذا الخميس، المناورات المضادة للغواصات في المياه الواقعة قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية المنقسمة رغم تحذير كوريا الشمالية من إجراء التدريبات التي تصعد التوترات قرب الحدود البحرية الغربية.
وتهدف المناورات التي ستستمر على مدار 5 أيام إلى” ردع الأعمال العدائية” وذلك بعد هجوم ب”طوربيد” ضد سفينة حربية تابعة لكوريا الجنوبية في مارس المنصرم.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: “إن المناورات ضد الغواصات ستجري بالقرب من جزيرة باينجنيونج القريبة من الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الشمالية”.
وتتهم سيول وواشنطن، استنادا إلى نتائج تحقيق دولي بيونج يانج بالوقوف وراء غرق البارجة شيونان في 26 مارس بالقرب من الحدود البحرية بين الكوريتين في البحر الأصفر في حادث أسفر عن مقتل البحارة ال46 الذين كانوا على متنها.
وسيشارك في المناورات 4500 من جنود القوات البرية والبحرية والجوية وحوالي 20 سفينة و50 طائرة نفاثة حسبما ذكرت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية.
وحذرت بيونغ يانغ مؤخرا من “رد قوى” ضد المناورات التي ستجرى قرب الحدود البحرية المتنازع عليها والتي لا تعترف بيونغ يانغ بها لكن سلطات سيول تجاهلت التهديد وأكدت مجددا موقفها بأن المناورات ذات طبيعة دفاعية.
وتجرى المناورات الشاملة المضادة للغواصات بعد وقت قصير من مناورات بحرية وجوية ضخمة جرت بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في المياه الواقعة شرق شبه الجزيرة المنقسمة فيما يعد جزءا من الرد على إغراق السفينة البحرية قرب الحدود البحرية والتي يشتبه بضلوع كوريا الشمالية في إغراقها.
ونفت بيونغ يانغ أي دور لها في إغراق السفينة الكورية الجنوبية تشيونان في 26 مارس المنقضي وهو الحادث الذي أدى إلى مقتل 46 بحارا من كوريا الجنوبية.