بينت تجارب علمية أجريت في اليابان على أن الحيوانات التي تناولت الثوم أدى إلى زيادة في إفراز مادة تسرع عمليات هضم الدهنيات الثلاثية مع زيادة ملحوظة في نمو الأنسجة الدهنية البنية .
وأوضح الباحثون أن الأنسجة الدهنية البنية هي عبارة عن دهنيات مولدة للحرارة تعمل على أكسدة وحرق الدهون العادية، حيث يتم إطلاق الطاقة الناتجة عن الحرق على شكل حرارة، مؤكدين أن الثوم قد يصبح أشهر المواد الحارقة للدهن فيما لو ثبت أن له نفس النتائج على البشر.
ومن جهة أخرى، أثبتت دراسة ألمانية أهمية الثوم في خفض نسبة الكوليسترول في الدم،مؤكدة أن استخدام الثوم لمدة 12 أسبوعا يؤدي لخفض نسبة الكولسترول في الدم إلى 12% والدهون الثلاثية إلى 17% .ولم تقتصر فوائد الثوم التي أكدتها الدراسات على هذا فقط، بل أثبت دوره الفعال في تقليل احتمالات حدوث تسمم الحمل الناتج عن ضغط الدم. للتذكير يحتوي الثوم على 61-66% ماء 3.1-5.4% بروتين 23-30% نشويات 3.6 % ألياف وعناصر من مركبات الكبريت مع زيت طيار وزيت الغارليك والاليستين وفيتامينات أ، ب1، ب2، د وأملاح معدنية وخمائر ومواد مضادة للتعفن ومخفضه لضغط الدم ومواد مدرة لإفراز الصفراء وهورمونات تشبه الهرمونات الجنسية وفي سياق متصل فإن الثوم يفيد في تحسين الصحة فهو منبه عصبي جيد ويفيد في معالجة تساقط الشعر وفي الالتهابات الناتجة بعد الولادة ،بالإضافة إلى أنه يساعد على طرد الديدان والطفيليات من الجهاز الهضمي .
و في نفس السياق فإنه للثوم فوائد ودور فعال في علاج التهاب القصبات المزمن والتهاب الغشاء القصبي والزكام المتكرر والأنفلونزا وله أيضا دور فعال في قتل البكتيريا ومقاومة السموم وفي هذا الشأن يكسب الجسم نشاطا وحيوية ويزيد من حرارته ، ويفيد فى حالات الأمراض المعوية العفنة ويطهر الأمعاء ، خصوصا عند الأطفال ويفيد مرضى البول السكرى كثيرا فى وقايتهم من مضاعفات المرض .
للإشارة، يعتقد بعض العلماء أن للثوم نفس التأثيرات الواقية من السرطان على الإنسان وخصوصا سرطانات المعدة والقولون وذلك نتيجة وجود مادة موجودة فيه.
كما أن هناك مضار استخدام الثوم إذ حذرت دراسة حديثة من أن الثوم قد يشكل خطرا على صحة بعض المرضى رغم الفوائد العديدة المعروفة عنه.
وفي هذا الصدد وجد الباحثون أن للثوم مادة غنية جدا إلا أنها تسبب عسر الهضم أحيانا ،وتهيجا معويا ، وقد تؤثر في الجهاز البولي ، لذا ينبغي عدم الإكثار منه أو لا ينصح تناوله للمصابين باضطرابات معوية و ضعف المعدة ، أو القصور الكلوي.
وتجدر الإشارة على أن الثوم نبات عشبي موطنه الأصلي بلاد البحر الأبيض المتوسط و يعتبر من أقدم النباتات التي عرفت، وإذا جاوز تخزينه سنة تزداد حدته ورائحته