يعتقد العلماء أن النقص الكبير في النوم أي أقل من ست أو سبع ساعات في الليلة يزيد من خطر الارتفاع في ضغط الدم والإصابة بالبدانة والسكري والسرطان.
وذكرت دراسة أمريكية نشرت في مجلة “علم الأحياء الحديث” أنه من غير الممكن تحديد الساعات التي يتعين على المرء أن يلجأ فيها للراحة والنوم خلال الليل ولكن هناك خطوط عريضة وعامة لذلك.
وأضافت نفس الدراسة أن المسنين لا يحتاجون للنوم لساعات طويلة مشيرة إلى أنه عندما طلب من متطوعين من الشباب والمسنين البقاء في السرير ل 16 ساعة يوميا داخل غرفة مظلمة لعدة أيام نام الشباب لتسع ساعات مقابل سبع ساعات ونصف ساعة نامها المسنون.
وفي هذا الصدد قال باحثون في “مايو كلينك” الأمريكية إن الطفل الذي لم يذهب إلى المدرسة بعد يجب أن ينام 11 ساعة في الليلة وعند دخوله إلى المدرسة 10 ساعات وينخفض هذا الرقم إلى 9 ساعات خلال فترة المراهقة وإلى ما بين 7 و8 ساعات عند البلوغ وللفترة ذاتها عندما يصبح كبيرا في السن.
وفي هذا الشأن ينصح الباحثون الذين يجدون صعوبة في النوم بممارسة التمارين الرياضية والامتناع عن تناول الكافيين والمنبهات والنوم في وقت محدد وبشكل منتظم كل ليلة إن أمكن. للتذكير إن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم، أكثر عرضة للإصابة بالأمراض من غيرهم بنحو خمس مرات.
تجدر الإشارة إلى أن جسم الإنسان يحتاج بطبيعته إلى النوم، فترتاح العضلات وبعض أجزاء الدماغ. وهذا الاسترخاء ينتج عن الاستلقاء وعدم القيام بمجهود، فالعلماء لم يتوصلوا بعد إلى سر النوم ولماذا ننام. وبما أننا نشعر بتحسن وتغير بعد النوم، فالنوم إذن شيء مهم وضروري من أجل تجديد النشاط وكذا تفادي بعض الأمراض.