توجد مخاطر صحية الصحية كثيرة تلحق الأطفال عند لعبهم مع الحيوانات، تلك التي تحظى باهتمام بعض العائلات التي تعنى بتربيتها ورعايتها، دون الأخذ بالاعتبار دواعي تتبع الإجراءات الصحية المناسبة تجنبا للإصابة بأمراض محتمل أن تنقلها هذه الحيوانات إلى الإنسان.
ففي هذا الباب ينصح بعدم السماح للأطفال بالاحتكاك بها مباشرة، خصوصا بالحيوانات المصابة بالإسهال بسبب خطورة انتقال العدوى إليهم.
فـ على الأهل إتباع الإجراءات الوقائية لتجنب انتقال الأمراض من الحيوانات إلى الأطفال، ويشار إلى أن صغار القطط أو الكلاب المصابة من أمهاتها بديدان لأنها تكون السبب في الإصابة بمرض التسمم وهو مرض تظهر أعراضه عند الأطفال في صورة حمى وتضخم في الكبد واضطرابات في العينين. ولهذا يحذر الأطباء من أن الزواحف والطيور يمكن أن تحمل السالمونيلا وهي عبارة عن نوعين من البكتيريا تتميز بالتهاب حاد في الأمعاء والقولون في بداية الأمـر، تكون على سطح أجسام الحيوانات والتي تسبب الإسهال الشديد وخاصة عند الأطفال.
وفي هذا السياق يجب على الآباء التزام الحذر بصفة خاصة تجاه الحيوانات الضالة لأنها قد تحمل أمراضا، كما أن الفئران تحمل فيروسات التي يمكن أن تدمر وظائف الكلى.
وفي كل الأحوال يتعين أن يقوم الطبيب بعلاج كافة عضات الحيوانات الأليفة والجروح الكبيرة الناجمة عنها. مع الحرص على إبعاد الحيوانات عن طاولة الطعام وأماكن النوم وعدم تقبيلها وعدم السماح لها بلعق الأطفال.
وفي موضوع متصل نذكر ما هي الأمراض المشتركة التي تنقلها الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب إلى الإنسان
فمن الأمراض البكتيرية البروسيلا وهو مرض معروف يصيب الرجال أكثر من الإناث بحكم احتكاكهم بحيوانات المزرعة كالأبقار والأغنام والماعز وأخطرها بروسيلا الماعز الذي يصيب الذكور بحمى غير منتظمة تأتى بالأخص ليلا ويعود الإنسان طبيعيا صباحا بالإضافة إلى التهاب الخصيتين.
أما عند الإناث فلا تظهر إلا أثناء الحمل حيث تنشط البكتريا مسببة إجهاض الحامل.
إضافة إلى مرض السل من المعروف أن المرض مقتصر على المجتمعات الفقيرة والأماكن ذات الكثافة السكانية إذ يؤثر في الأطفال وكبار السن، فهناك سلالات سل حيواني ممكن أن يصاب بها الإنسان وهو السل البقري وسل الطيور .
وتجدر الإشارة إلى أن الشخص المصاب بالسل ولديه كلب فان المرض ينقل إلى الكلب ومن ثم هذا الكلب يلعب دور الناقل لأفراد العائلة فالكلاب تأخذ عدوى السل وكذلك القطط .
و للوقاية يجب علينا إجراء فحص دوري للحيوانات لكشف المرض.
كما هناك مرض الغلاندر هذا المرض الذي يصيب الخيول خصوصا وهو مرض خطير.
وقد يلعب الكلاب والقطط بحمل المرض ونقلها إلى الإنسان بطريقة غير مباشرة، إذا لم يتعرض الإنسان مباشرة للخيول .
ونذكر لبتوسبيرا هذا المرض لا يخفى عن مربى الكلاب إذ انه مرض خطير جدا يسبب الالتهاب الكلوي والتهابات الكبد وغيرها من الأمراض . أما اخطر بكتريا فهي التي تنتقل عن طريق الفئران إلى الإنسان مسببة مرض الطاعون القاتل عفاكم الله.