أنصار "الخضر" متفائلون .. وينتظرون المونديال
حظيت بعثة منتخبنا الوطني باستقبال كبير بعد بوصولها صبيحة أمس إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، عائدة من انغولا، أين شاركت في كأس أمم إفريقيا في طبعتها الـ27 وتمكنت من إحراز المركز الرابع.
ووجد اللاعبون والطاقم الفني الوطني جموعا غفيرة من الأنصار التي تنقلت إلى المطار في وقت مبكر من صبيحة أمس، وهذا من أجل التعبير عن الفرحة التي انتابت الشارع الجزائري بالمستوى الطيب الذي أظهره الخضر في أنغولا.
ولم تمنع برودة الطقس، ولا الإجراءات الأمنية الجماهير من الولوج إلى المطار، حيث وصلوا حد مدرج الهبوط، من أجل استقبال "أبطال الجزائر" وتأكيد تضامنهم الدائم معهم ووفائهم للألوان الوطنية.
وفي خرجة فريدة من نوعها، استقبلت الجماهير اللاعبين وهي تلوح ببطاقات حمراء في شكل قلوب، في إشارة واضحة لتحيز الحكم البينيني كوجيا في مباراة الجزائر ضد الفراعنة. كما كانت "القلوب الحمراء" تعبيرا صادقا من الأنصار على وفائهم للمنتخب الوطني والوقوف إلى جانبه في الأوقات الصعبة. وكانت هذه الطريقة التي ابتكرها الأنصار في استقبال أبطالهم محل إعجاب من اللاعبين الذين لم يترددوا في إبداء إعجابهم بها.
ووجد وفد الخضر استقبالا شعبيا ورسميا واسعا، حيث شدد الأنصار على الدخول إلى المطار، بل وبلوغ مدرج الهبوط لتوجيه التحية للاعبين وتهنئتهم على الوجه الطيب الذي ظهروا به في المباريات التي لعبوها في كأس أمم إفريقيا.
حضور رسمي من أعلى المستويات
ووجد اللاعبون والطاقم الفني والمسؤولون على البعثة الجزائرية وفدا كبيرا من إطارات الدولة التي أصرت على استقبالهم في المطار، يتقدمهم السيد أحمد أويحيى رئيس الحكومة ومحمد يزيد زرهوني وزير الداخلية والجماعات المحلية، وجمال ولد عباس وزير التضامن الاجتماعي والجالية الجزائرية في المهجر، إضافة إلى مسؤولين آخرين ممثلين عن وزارة الشباب والرياضية والهيئات الوطنية الأخرى التي أبت إلا أن تحضر إلى المطار لتهنئة اللاعبين وتشجعهم.
صور تذكارية وتوقيعات خاصة باللاعبين
وأصر الأنصار على الدخول إلى القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين من أجل أخذ صور تذكارية رفقة اللاعبين، والحصول على توقيعاتهم، كما شددوا على تأكيد حرصهم على الوقوف إلى جانب منتخبهم الذي أفرحهم كثيرا في المواعيد المنصرمة، وأبدوا رغبتهم في أن يظهروا بمستوى أحسن خلال كأس العالم التي سيشاركون فيها.
قوات الأمن وجدت صعوبة في التحكم في الجماهير
ووجدت قوات الأمن التي كانت حاضرة في المطار صعوبة كبيرة في التحكم في الأعداد التي توافدت على بهو المطار، والذين أصروا على الدخول إلى القاعة الشرفية من أجل الاقتراب من اللاعبين والمدرب رابح سعدان ومساعديه.
بعض اللاعبين غادروا مباشرة
غادر بعض اللاعبين وبالخصوص أولئك الذين ينشطون في البطولات الأوروبية الجزائر بعد وصولهم مباشرة، فيما فضل لاعبون آخرون البقاء في الجزائر من أجل قضاء بعض الوقت مع عائلاتهم.