حل، مساء أول أمس، بالقاهرة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة حضور أشغال اللجنة التنفيذية للكونفيدرالية الإفريقية للعبة، حيث وجد في استقباله بالمطار سفير الجزائر بمصر السيد عبد القادر حجار وهاني أبو ريدة نائب رئيس الإتحاد المصري لهذه الرياضة.
وقد أحيط وصول رئيس الفاف إلى العاصمة المصرية بحراسة أمنية مشددة أخذت طابعا رسميا بحتا، كون العلاقة بين البلدين بلغت أعلى درجات التوتر منذ مباراة 14 نوفمبر الماضي والتي عرفت تلك الاعتداءات التاريخية على المنتخب الوطني لدى وصول الوفد إلى هناك قبل يومين من المواجهة، قبل أن يرد لاعبونا ببسالة على ذلك الاعتداء فوق أرضية ميدان ملعب أم درمان بالخرطوم بتحقيقهم تأشيرة المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا المقبل الذي سيكتفي خلاله المصريون بالتفرج لا بالتمتع مثلما سيفعله الجزائريون، وعليه فأي اعتداء على أحد الجزائريين بداية برئيس الفاف أول أمس كان سيكلف أصحابه غاليا سواء من طرف الحكومة الجزائرية أو مختلف الهيئات الرياضية الدولية لأن روراوة هو قبل كل شيء أحد سفراء الجزائر في الهيئات الرياضية العالمية .
وأفادت مصادر الشروق بالقاهرة أن رئيس الفاف توجه مباشرة من مطار القاهرة رفقة سفير الجزائر هناك، حيث تناول سويا مأدبة العشاء قبل أن يتنقل ويقضي الليلة بفندق ماريوت، ثم تنقل في صبيحة الأمس لحضور اجتماع المكتب التنفيذي للكاف والتي ستكون مصحوبة اليوم بقرعة منافسات كأسي إفريقيا للأندية التي ستعرف مشاركة كل من شبيبة القبائل، وفاق سطيف وشباب بلوزداد .
روراوة من القاهرة إلى جنيف
وأفادت مصادر "الشروق" من جهة ثانية أن محمد روراوة سيغادر العاصمة المصرية هذا الصباح متوجها إلى باريس بالضبط مثلما كانت رحلة الذهاب، قبل أن يشد الرحال نجو جنيف، حيث سيلتحق بالمنتخب الوطني الذي من المقرر أن يطير هذا الصباح نحو نفس الوجهة ليعسكر بمدينة كروس مونتانا تحضيرا للمونديال ولمواجهة منتخب إيرلندا بدوبلان يوم 28 من نفس الشهر .
والجدير بالذكر أن أقدام محمد روراوة لم تطأ الأراضي المصرية منذ تاريخ 14 نوفمبر الماضي، بعد الاعتداءات على الخضر والتي فضحت المصريين شعبا وحكومة، وما أعقبتها من ردود فعل دولية منددة ببشاعة الاعتداء والمطالبة بتسليط أقصى العقوبات على رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر المخطط الرئيسي لعملية الاعتداء بالموازاة مع الحرب الإعلامية القذرة التي شنها الإعلام المصري وأذناب النظام هناك على كل ما يمت بصلة للجزائر والجزائريين بما فيهم شهدائنا الأبرار الذين لم يسلموا هم أيضا من الشتم، غير أن عدالة السماء كانت دوما حاضرة، و هاهي لعنة الصندوق تطال زاهر وبلاده في انتخابات الإتحاد العربي وهاهو وزن الفراعنة الحقيقي ينكشف وسمعتها العربية تضمحل في انتظار أيام أكثر سواد لا سيما في ظل بقاء شخص مثل زاهر على رأس الإتحاد، في وقت يبارك كل العرب السمعة الجزائرية الطيبة التي بلغتها بلادنا بدليل المركز الذي بات يتبوأه محمد روراوة في الإتحاد العربي وعقبى المزيد من النجاحات في مونديال جنوب إفريقيا .