مدينة كابيندا
طمأنت لجنة تنظيم كأس إفريقيا للأمم بأنغولا البعثة الجزائرية حول الوضع الأمني بمنطقة كابيندا التي ستحتضن مواجهة المنتخبين الجزائري والإيفواري يوم الأحد المقبل لحساب ربع نهائي "الكان".
وقال المدير العام للجنة التنظيم جوستين فرنونداز في الندوة الصحفية التي عقدت أمس بقاعة المحاضرات لملعب 11 نوفمبر بأنه لا خوف على أي شخص متواجد حاليا بكابيندا أو يتأهب للسفر إليها، مستدلا بتحسن الوضع الأمني وسيطرة القوات الأنغولية على كل شيء.
وأوضح نفس المتحدث بأن مسؤولي الكرة الطوغولية لم يعلموا لجنة تنظيم
"الكان" ولا الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بقدوم منتخب بلادهم برا وإلا لتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمساعدتهم ونقلهم جوا، خاصة وأن قوانين
"الكاف" تفرض على المنتخبات التنقل عبر الطائرة إلى مكان إجراء المباريات:"تعرض منتخب الطوغو للاعتداء المسلح في الحدود مع الكونغو الديمقراطية وليس بالأراضي التابعة لأنغولا، ولا خوف على كل من سيتنقل إلى كابيندا لأن الأمن هناك مضمون، مثلما هو الحال في كامل تراب أنغولا والدليل هو أن المنتخبات التي تقيم في كابيندا لم تشتك من أي شيء ونحن نقوم بواجبنا فقط." واستريل جوستين"نشكر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي منحنا ثقته من أجل تنظيم كأس إفريقيا وقد اعتمدنا 13600 شخص خلال "الكان" من مسؤولين ولاعبين ومنظمين ومن بينهم 640 صحفي قدموا من كل أنحاء العالم لتغطية أكبر حدث إفريقي".
4ملاعب كلفت 600 مليون دولار
وفي سياق ذي صلة كشف المدير التنفيذي لدى لجنة التنظيم أنطونيو بانغيرا بأن تنظيم "الكان" كلف أموالا كبيرة، فالملاعب الأربعة التي تحتضن مباريات كأس إفريقيا أخذت حصة الأسد من الميزانية التي صرفت لتنظيم الدورة، حيث كلف بناؤها 600 مليون دولار:" وفيما يخص الأسعار الملتهبة فإنها ستنخفض مستقبلا، فحاليا لا نمتلك منشآت كثيرة وحتى الفنادق لا توجد بكثرة وهو ما يفسر غلاء الأسعار ولكنني متأكد من أنها ستنخفض مستقبلا".
لهذه الأسباب أتلف عشب " 11 نوفمبر"
ورد اطونوي بانغيرا على الانتقادات الكثيرة التي وجهت للجنته وعلى وجه الخصوص أرضية الملعب الرئيسي 11 نوفمبر التي أصبحت غير صالحة لكرة القدم منذ أول لقاء أجري عليها بين منتخبي مالي وأنغولا:"زرعنا العشب الطبيعي بملعب 11 نوفمبر في وقت متأخر، وذلك لأن الملعب لم يجهز في وقته وكنا نتوقع أن لا ينمو العشب كما أردنا لأنه يتطلب وقتا طويلا ، هذا بالإضافة إلى حفل الافتتاح الذي زاد من سوء حالية الأرضية، وعلى كل حال سنحاول معالجة العشب ليكون في أحسن أحواله فيما تبقى من مشوار كأس إفريقيا".
أنغولا تصرف أكثر من فرنسا
ومن خلال الأرقام التي منحها مسؤولو لجنة تنظيم كأس إفريقيا للأمم تبين بأن أنغولا صرفت مبالغ كبيرة وأكثر من أقوى الدول في العالم اقتصاديا كفرنسا مثلا التي اقترحت تنظيم كأس أمم أوروبا 2016 بـ200 مليون أورو فقط، وعلى الرغم من أنها لا تمتلك المنشآت الرياضية إلا أن ذلك المبلغ يعد بسيطا بالمقارنة مع ما صرفته أنغولا في تنظيمها "للكان".