في أول تجربة له مع كأس إفريقيا للأمم، أثبت رفيق حليش أنه أضحى أحد أعمدة الدفاع في المنتخب الجزائري، وهو ما تفطن له المصريون أنفسهم عندما ركزوا عليه في مخططهم الدنيء مع الحكم البنيني كوفي كوجيا، حيث سارع لطرده حتى يسهل مهمة الفراعنة في العبور إلى النهائي على حساب "الخضر"،
وغمر ابن باش جراح في نهاية الدورة شعور ممتزج بالفرحة والأسى، لأن اللاعب السابق لنصر حسين داي يظل مقتنعا بأن المنتخب الوطني كان بمقدوره تحقيق مشوار أفضل، لو لم يتعرض الخضر لظلم الحكم في مباراة الدور نصف النهائي.
ومع ذلك، فإن حليش يقول إن المرتبة الرابعة التي ختم بها الخضر مشوارهم القاري في أنغولا إنجاز جيد لا يجب التقليل من قيمته: "أظن أنه ليس لدينا ما نخجل منه بعد إنهائنا الدورة في المركز الرابع، بل بالعكس من ذلك، نظل مقتنعين بأننا أدّينا ما علينا وتمكنا من الوصول إلى المربع الذهبي، على الرغم من أن الكثير لم يكن يرشحنا لذلك، سيما وأن المنتخب الوطني غاب عن النهائيات الإفريقية في الدورتين السابقتين، وعليه فإن عودتنا إلى صف الكبار كانت إيجابية إلى أبعد الحدود في رأيي"، قال صخرة دفاع المنتخب الوطني.
ولا يتردد ذات المتحدث في طمأنة الأنصار وكافة الشعب الجزائري بخصوص مستقبل فريقه: "لا تنسوا بأن هذا الفريق بصدد التكوين، حيث أن أغلبية لاعبيه لم يلعبوا مباريات دولية كثيرة بالزي الوطني، ما يعني أن المستقبل أمامنا، خاصة وأننا خرجنا من هذه الدورة وفي جعبتنا الكثير من الدروس التي ستزيد في صقل إمكاناتنا تحسبا للمواعيد القادمة، وفي مقدمتها كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا، وهي المحطة التي تستحوذ على كامل تركيزنا".