شاءت الصدف أن يلتقي اليوم أكبر المدربين سنا في الدورة الإفريقية .
مناظرة ستكون بين مدرب الخضر الحكيم رابح سعدان(63 عاما و8 أشهر و15 يوما) ومدرب الفهود الساحر البرتغالي مانويل جوزيه دي سيلفا الذي يكبره بـ23 يوما. وبين الأول والثاني معركة كروية سيتم الفصل فيها خلال التسعين دقيقة المحددة للمتأهل للدور ربع النهائي ليمنح في النهاية تاج شيخ المدربين لأحدهما .
سعدان : جوزيه مدرب كفء لكننا مصرون على التأهل
يطلق عليه اسم شيخ المدربين الجزائريين حاليا بعد كرمالي سابقا ويستهدف لأن يكون شيخ المدربين الإفريقيين، طموح مشروع لكنه لن يتجسد إلا بالتفوق على منتخب البلد المنظم أنغولا .
ويرى سعدان خصمه بمنظار المدرب المتفوق ذائع الصيت وصاحب كفاءة كبيرة في ميدان التدريب، مؤكدا أن إنجازات جوزيه مع الاهلي المصري تؤكد قدراته التدريبية ولا يختلف عليها اثنان. وقال سعدان إن المنتخب الانغولي يمارس كرة عصرية بلاعبين متميزين يدافعون ويهاجمون بنفس الشكل يجب الحيطة والحذر منهم . مشيرا الى التربص المفيد الذي قاموا به بالبرتغال في فترة قاربت الشهر الكامل سمحت للمدرب بوضع خطوط عريضة على جميع لاعبيه .
ولم يأبه سعدان الى تخوف الانغوليين من إمكانية غياب نجميهما فلافيو وجييلبيرتو، مشددا على ضرورة التفكير في الطريقة المثلى التي تسمح للخضر بتجاوزهم للمرور للدور ربع النهائي، مؤكدا أن أشباله يملكون روحا معنوية عالية ستفيدهم في لقاء الاثنين الذي لن يكون فيه غير الفوز بديلا لتفادي أي مفاجآت غير سارة .
ويطمح سعدان الى تكرار سيناريو دورة تونس 2004 بالوصول الى الدور ربع النهائي عى الأقل .
ويعتبر سعدان واحدا من أبرز المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب بعد أن منح إنجازا تاريخيا للكرة الجزائرية بالتأهل لمونديال جنوب افريقيا لثالث مرة في تاريخها ليكون اسمه من ضمن أهم الشخصيات سنة 2009، وقبل ذلك كان حلقة مهمة في مونديالي 82 باسبانيا و86 بالمكسيك وسيكون إهداء التاج الإفريقي أروع هدية تقدم للجزائريين .
جوزيه : سعدان مدرب داهية لكن لن أسمح له بخطف ورقة التأهل
قبل سنوات قليلة لم يكن المدرب البرتغالي مانويل جوزيه من الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم، حيث فشل في تحقيق أي إنجاز حقيقي خلال مسيرته التدريبية بالبرتغال. لكن انتقاله لمصر وبالتحديد لتدريب الاهلي جعل اسمه أشهر من نار بتتويجات أدخلته العالمية ليطلق على تسميته "بالمدرب الساحر". ويرغب الشيخ البرتغالي (مواليد 9 أفريل 1946) إلى نقل تجربته للمنتخب الانغولي لكن مهمته تبدو عسيرة جدا حين يلاقي الخضر في مباراة بعنوان "أكون أو لاأكون"، ويدرك جوزيه صعوبة مأموريته أمام سعدان الذي وصفه بالمدرب الداهية الذي يملك خبرة طويلة في الميادين، مشيدا بإنجازاته السابقة التي سمحت للجزائر بالتأهل لكأس العالم لثالث مرة في التاريخ، وهو ما يصعب على مدرب آخر القيام به حسب تصريح المدرب البرتغالي. لكن جوزيه عاد ليؤكد تحديه لسعدان حين يواجهه اليوم قائلا: "سنفوز على الجزائر لأننا نطمح الى تحقيق اللقب أمام أنصارنا وهي مغامرة يجب أن نستكملها للنهاية وإذا أردنا أن تسير هذه المغامرة في طريق آمن فعلينا أن نفوز على الجزائر لنضمن البقاء في ملعب العاصمة بلواندا مدعمين بـ50 ألف مشجع".