رسميا وبعد طول عناء.. يحقق المنتخب الوطني حلم 35 مليون جزائري ويتأهل إلى المونديال لثالث مرة في تاريخه بعد مونديالي 1982 و 1986 .
جاء التأهل حلو المذاق بعد الفوز الباهر على المنتخب المصري في ستاد المريخ بام درمان بالسودان في مباراة السد الفاصلة، التي أقيمت لأول مرة في تاريخ الكرة الإفريقية، والتي لجأ إليها المنتخبان بعد التساوي في مجموع النقاط (13 نقطة) وفارق الأهداف . وسجل هدف الجزائر عنتر يحي في الدقيقة 40 من الشوط الأول.
فوز الجزائر على مصر في السودان والتأهل لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا جاء بعد مشوار ممتاز في التصفيات المزدوجة بدليل النتائج الايجابية للمنتخب الوطني منذ الدور التمهيدي حتى الدور الأخير الذي فازت فيه الجزائر وقدمت نتائج ايجابية، محتلة بذلك المركز الأول حتى آخر جولة قبل الاحتكام إلى المباراة الفاصلة.
ولم يكن أحد يتوقع تحقيق هذا الإنجاز الكبير قدر ما كان الإهتمام منصبا على التأهل إلى أمم أفريقيا بانغولا بعد غياب في دورتين سابقتين لأسباب معلومة. بيد أن الشهية تأتي دوما مع الأكل، لذلك لم يتأخر منتخبنا في إعلان “نواياه” بمنافسة المنتخب المصري على تأشيرة العبور إلى المونديال.
تأهل الجزائر تتويج سيشرف، بلا شك، الكرة العربية والإفريقية كما شرفها في مونديال82 و 86 والذي قدمت خلالهما أداءا عاليا، وكان الفضل فيهما يعود للجزائر في تغيير قوانين الفيفا، خصوصا مونديال 82 وتواطؤ ألمانيا مع النمسا في المباراة الشهيرة .
تأهل اليوم يكشف الصحوة التي تعيشها الكرة الجزائرية منذ قدوم محمد روراوة على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وذلك بفضل الدعم والمساندة التي تقدمها السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للكرة المستديرة في الجزائر والمنتخب الوطني أو.. “الخضرا”.