سيكون التلفزيون الجزائري مجبرا على دفع 30 بالمائة كحصة إضافية عن المبلغ الأول الذي اشترى به حقوق نقل 22 مقابلة من كأس العالم القادمة، وفق الاتفاق الذي كان قد وقعه مع المالك السابق لهذه الحقوق عن المنطقة العربية ونعني به قناة آرتي، قبل أن تتنازل هذه الأخيرة عن كل حقوقها لصالح "الجزيرة"
وعلمت الشروق من مصادر موثوقة بأن المبلغ الجديد الواجب دفعه من طرف "اليتيمة" أصبح يقدر بـ15 مليون دولار أي بزيادة قدرها ثلاثة ملايين دولار عن المبلغ الأول المتفق عليه بين الطرفين.. والسبب أن مادة في العقد الموقع بين التلفزيون الجزائري وآرتي ينص على أن الطرف الجزائري سيكون مجبرا على دفع 30 بالمائة إضافية عن المبلغ المحدد في صورة تأهل المنتخب الجزائري على المونديال، وهو ما حدث فعلا بعد المقابلة الفاصلة والتاريخية التي لعبها الخضر في 18 نوفمبر من العام المنصرم بأم درمان ضد المنتخب المصري.
ومعلوم أن التلفزيون الجزائري سيبث 22 مقابلة من أصل 64 ستحتضنها ملاعب جنوب إفريقيا الصائفة القادمة، وبمعدل مباراة واحدة في كل 48 ساعة، ما يراه البعض عددا متواضعا مقارنة بالاستثمار الكبير الذي سيقوم به التلفزيون الجزائري الذي سيكون مجبرا على دفع ما لا يقل عن 120 مليار سنتيم بالعملة المحلية، بعدما كان قد دفع 10 ملايين دولار لبث 10 مباريات من كأس إفريقيا للأمم الأخيرة، قبل أن تراوغه الجزيرة من خلال بث مباريات الفرق العربية )الجزائر، تونس ومصر( على قناتها الرياضية المفتوحة، راضخة لضغوط الشارع المصري الذي رفضت حكومته الشروط المالية للجزيرة واعتبرتها مبالغ فيها.
الجزيرة تفشل في اشتراء لقاء الجزائر وصربيا وتعوضه بمباراة إنجلترا ومصر
وربما على هذه الخلفية بالذات لم يأبه المسؤولون في بناية شارع الشهداء لطلب الجزيرة مؤخرا الخاص بنقل المباراة الودية التي سيلعبها المنتخب الجزائري في الثالث مارس القادم أمام صربيا، حيث علمنا من مصدر موثوق بالقناة القطرية أن هذه الأخيرة صرفت النظر عن نقل هذا اللقاء بعد أن شعرت بتجاهل التلفزيون الجزائري لها، ما دفع مسؤولي القناة إلى اشتراء حقوق نقل المقابلة الودية التي سيلعبها المنتخب المصري في نفس التاريخ أمام نظيره الانجليزي، أحد منافسي الجزائر في المونديال، بملعب وامبلي بلندن.