الجماهير انفجرت في البليدة .. وأطلقت حملتها في المنتديات على الإنترنيت
أثارت النتيجة المخيّبة للآمال والأداء الكارثي لأشبال سعدان أمام المنتخب التنزاني سخطا شعبيا ولّد انتفاضة جماهيرية أطاحت برأس رابح سعدان والعارضة الفنية للخضر بعد أقل من 24 ساعة من تصفيرة نهاية المباراة،
حيث انفجرت حناجر الجزائريين مباشرة بعد أن اهتزت شباك مبولحي ولم تهدأ حتى بعد إقالة سعدان مرددين "ارحل ياسعدان..لم تحقق ولا انتصار منذ المقابلة ضد ساحل العاج..ستة مباريات متتالية ولم نسجل إلا هدفا واحدا..المشكل في العارضة التقنية فالمنتخب يلعب دون خطة وبمدرب قعدان خسران..نطالب بنجومنا المحليين وبحلول استعجالية قبل مباراة المغرب .. الخضر منتخب 36 مليون جزائري وليس منتخب سعدان .. " .
صعق الظهور الضعيف للمنتخب الوطني في أولى مواجهاته الرسمية بعد المونديال الإفريقي الجماهير الجزائرية ما دفع بالأعداد الهائلة من مشجعي الخضر لإطلاق انتفاضة جماهيرية لإبعاد سعدان من قيادة المنتخب الوطني وإيجاد حلول استعجاليه لإنقاذ المنتخب المونديالي من مهزلة عدم التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 وقبل المواجهة الصعبة ضد أسود الأطلس، حيث طالب الآلاف من متصفحي موقع "الشروق أونلاين" الناخب الوطني رابح سعدان بالرحيل شاكرين له جهوده إلا أنه يجب أن يحيل شخصه إلى التقاعد قبل أن يُقال بقوة الشعب وإن كانت جماهير ملعب "مصطفى تشاكر" التي نعتت سعدان وطاقمه بجميع الألفاظ حتى المشينة منها، طالبت عينة من الجماهير الجزائرية التقتها الشروق في جولتها الاستطلاعية في عدد من شوارع الجزائر بإشراك المحليين وإعادة تشكيل العارضة التقنية للمنتخب لإنقاذ منتخب المليون ونصف مليون شهيد .
انفجرت جماهير ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة مباشرة بعد اهتزاز شباك "مبولحي" في لقطة مفاجئة وقاتلة أطلقت حناجر المشجعين بالمدرجات بوابل من الشتائم أمطروا بها رابح سعدان لإرغامه على الخروج من أرضية الميدان حتى أن ألفاظ السباب والشتائم تعدت الخطوط الحمراء والتقطتها ميكروفونات التلفزيون لتصل آذان المشاهدين الجزائريين في بيوتهم وهم يشاهدون المباراة في جو عائلي ما تسبب في تفرقتهم ولينضموا بعد ذلك ولو على شبكة الإنترنيت وعبر المنتديات الافتراضية إلى الحملة التي أطلقها عدد من "الأنترناتيين الجزائريين" لإقالة سعدان التي تعددت ألقابه من " سعدان القعدان " إلى " سعدان الخسران " ليتفق الجميع على إقالته بقوة الشعب .
و ثار الآلاف من متصفحي موقع الشروق أونلاين ورواد منتدياته في انتفاضة جماهيرية ضد مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان وأشباله مباشرة بعد انقضاء عمر مباراة الجزائر تانزانيا لرسم تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 سهرة أول أمس والتي انتهت بتعادل صعب لا يخدم المنتخب الوطني خاصة وأن أفضلية الجمهور والأرض كانت لصالح المنتخب المونديالي الذي ظهر بوجه ضعيف أمام أضعف منتخبات إفريقيا، مطالبين بإقالته أو إحالته على التقاعد محمّلين شيخ المدربين المسؤولية الكاملة عن حالة الوهن التي يعيشها الخضر منذ أكثر من تسعة أشهر، حيث لم يسجل رفقاء غزّال إلا هدفا يتيما منذ تسعة أشهر كاملة فضلا عن عقم في الانتصارات أصاب الكثيرين باليأس المرضي الذي تطور إلى "فوبيا" حقيقية من تضييع تأشيرة المرور إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 بالغابون وغانا الإستوائية خاصة مع اقتراب مواجهة أسود الأطلس.
وشهد موقع الشروق أونلاين تهاطل آلاف التعليقات بمجرد إدراج الخبر العاجل عن استقالة مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان وطاقمه وإن تباينت في مضمونه من حامد للمولى عز وجل وشاكر لسعدان على ما قدمه للمنتخب ومساهمته في إيصال الجزائر للمونديال الإفريقي، إلا أنها اتفقت في مجملها على الارتياح لقرار استقالة سعدان، واعتبره البعض متأخرا نوعا ما حيث كان يجب إعادة النظر في العارضة الفنية للمنتخب الوطني مباشرة بعد الخروج المبكر من المونديال .