كابيندا اللغز.. ولواندا محط الاهتمام.. وسحر طبيعي لبلد جريح

يتفاءل الأنغوليون كثيرا باحتضانهم للعرس الإفريقي منذ أن منحهم الاتحاد الإفريقي شرف تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخها.

وأعلن الـ"كاف" القرار يوم 29 جويلية 2007، وذلك ضمن خطة مدروسة من قبل الاتحاد لتنظيم الحدث الرياضي الأبرز في إفريقيا في الدول الإفريقية الناشئة عملاً على تحفيز هذه الدول على عمل نهضة شاملة في منشآتها الرياضية، الأمر الذي سيعود بالتالي بالإيجاب على ارتفاع مستوى كرة القدم بوجه عام في هذه الدول.
وتتكون أنغولا من 18 محافظة وتبلغ مساحة أنغولا مليون و246 ألف و700 كيلو متر، وعدد السكان 15 مليون نسمة، واللغة الرسمية هي البرتغالية، والعملة الرسمية في البلاد هي "كونزا"، ورئيس الدولة هو خوسيه إدواردو دوس سانتوس، وتعتبر أنغولا من الدول الغنية بترولياً على مستوى العالم.
واستقلت أنغولا عن البرتغال في الخامس والعشرين من أفريل عام 1974 .
وفور إسناد تنظيم بطولة أمم إفريقيا القادمة إلى أنغولا، شرعت حكومة البلاد في إنشاء أربعة ملاعب كبيرة لاحتضان فعاليات البطولة.

لواندا ..عاصمة الكرة العالمية
هي عاصمة أنغولا وتقع على المحيط الأطلسي وهي الميناء الرئيسي للبلاد ويبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة وستستضيف لواندا منتخبات المجموعة الأولى التي تضم إلى جانب أنغولا المنتخب الوطني ومالي ومالاوي.
وسيستضيف ملعب 11 نوفمبر مباريات المجموعة الأولى إضافة إلى مباراة في الدور ربع النهائي ومباراة في نصف النهائي، كما ستقام عليه المباراة النهائية يوم 31 جانفي، ويتسع هذا الملعب لـ50.000 ألف متفرج.

كابيندا.."البلد" البترولي الذي مزقته الحروب
وهي مدينة ساحلية يوجد فيها ميناء تجاري هام، وتستضيف هذه المدينة مباريات المجموعة الثانية التي تضم منتخبات كوت ديفوار وتوغو وغانا وبوركينا فاسو، وستلعب مباريات المجموعة الثانية في ملعب شيمانديلا الذي يتسع لـ25.000 ألف متفرج، وسيستضيف هذا الملعب أيضاً مباراة في الدور ربع النهائي.
لكن المثير للانتباه في الوقت الحالي هو أن كابيندا المتاخمة للحدود الكونغولية والتي شهدت حالة الاعتداء على المنتخب التوغولي تدفع بحالة من التوجس لباقي المنتخبات، وللمنتخب الجزائري في حال حلوله ثانيا لأنه سيواجه متصدر ترتيب المجموعة الثانية في الدور ربع النهائي.

بنغويلا ..العاصمة الثقافية لأنغولا
وهي مدينة تقع في غرب أنغولا وتمتاز بدرجة حرارتها المعتدلة، وبأنها عاصمة ثقافية لأنغولا، وهي مدينة سكنية في المقام الأول، وتمتلئ بالمجمعات السكنية الفاخرة، وستستضيف هذه المدينة الصغيرة مباريات المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات مصر وبنين ونيجيريا وموزمبيق، وستلعب مباريات هذه المجموعة في مجمع "دا سر دا غرسيا" الرياضي، والذي أنشئ خصيصاً من أجل احتضان مباريات البطولة.
وسيستقبل هذا الملعب أيضاً مباراة في الدور ربع النهائي، إضافة إلى مباراة في نصف النهائي، ومباراة تحديد المركز الثالث.

لوبانغو..سحر طبيعي
وهي عاصمة إقليم هويلا الأنغولي يفوق 100 ألف نسمة بقليل، وستستقبل هذه المدينة مباريات المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات الكاميرون والغابون وتونس وزامبيا، وستلعب مباريات هذه المجموعة على ملعب ألتو دا شيلا، الذي يتسع لـ25.000 متفرج، وسيستضيف هذا الملعب أيضاً مباراة في الدور ربع النهائي.