"صفعه للشرطي حقيقة، لكن ماذا تتوقعون من سيناتور يستعين بـ "بودي غارد " كباريهات ! ؟
أكد الرئيس الأسبق لمولودية وهران يوسف جباري في تصريح للشروق ردا على الاتهامات التي وجهها إليه السيناتور الطيب محياوي بأنه لم يشهد في حياته ممثلا للشعب في مجلس الأمة ورئيسا لأكبر نادي في الجهة الغربية بهذه الدرجة من"النفاق والكذب والغباء" أيضا حسب قوله، مضيفا بأن محياوي لم يجد غطاء يتستر تحته على فضيحته الأخلاقية التي يشهد عليها جميع من حضروا مباراة المولودية وأهلي برج بوعريريج، إلا بتوجيه أصابع الاتهام لجباري.
وقال رئيس الحمراوة السابق »يجب على الجميع أن يعلم بأن صفعه للشرطي فراجي حقيقة لا يمكن إنكارها، وذلك يعد إهانة وتعديا على جهاز بأكمله، وأنا أحيي الشرطي المعروف بأخلاقه على عدم التنازل رغم محاولات هذا الرئيس البائس تزيين صورته المفضوحة عبر وسائل الإعلام، وقد استغربت فعلا لاتهامه لي بالتواطؤ مع ضابط شرطة وزعزعة استقرار الفريق، وهو ما يوضح حالة الجنون التي وصل إليها بفعل الضغوط، وأضحت تراوده الوساويس والكوابيس وينسب أي فعل دنيء أو أي هزيمة لفريقه في البطولة إلى المعارضة التي لا وجود لا أساسا لاقتناعها المسبق بأن المولودية ناد أكبر بكثير من محياوي"
جباري أصر على أن صفعة الشرطي لا يجب أن تمر دون عقاب، مشيرا في السياق ذاته أن نواب مجلس الأمة الذين شوّه صورتهم محياوي على حد قوله »مطالبون بالوقوف بحزم في وجه هذا السيناتور وسحب الحصانة منه ليمثل أمام العدالة ويعاقب بالسجن ليعرف معنى الدوس على هيبة أحد أقوى مؤسسات الدولة« وأضاف بالقول »عملت مع جهاز الشرطة لأكثر من 30 سنة وأشهد أنهم كانوا يقومون بدورهم على أكمل وجه فما معنى أن يسبب محياوي كل هذه الفوضى ويشنج علاقات طيبة نسجها كل الرؤساء الذين مروا على البيت الحمراوي ومن خلال معرفتي لهذا الرجل بما أنني جلبته للمولودية تيقنت أنه لا يفقه شيئا في لعبة اسمها كرة القدم ففضلت عوض طرده آنذاك أن أعطيه مهمة الإشراف على فريق كرة السلة »للإناث« لكي لا أسبب له حرجا، فأنا متأسف فعلا على أن عميد أندية الغرب يرأسه شخص بهذه الدرجة من الجهالة«، وقال أيضا »أنا كنت متواجدا باسبانيا أثناء حدوث المهزلة، وضحكت كثيرا عندما صرح محياوي في أحد الصحف أنني تدخلت لأفض النزاع بينه وبين الشرطي فهل جباري الشبح يقلق السناتور إلى هذه الدرجة وجواز سفري يؤكد وجودي خارج الوطن في تلك الفترة فلا أعلم من أين يأتي بهذه الأقوال وأريد أن أوضح شيئا هو أنني لم أستغرب عندما بلغني خبر صفعه للشرطي لأن محياوي تصرف على طبيعته، فماذا تتوقعون من سيناتور يمثل الشعب في مجلس موقر مثل مجلس الأمة، ويستعين بـ»بوديغارد« كباريهات لحمايته، وكأنه متوجه لحانة أو ملهى ليلي وليس لملعب كرة قدم، فالنتيجة هي ما شاهدناه من انحطاط أخلاقي كبير . "
وختم محدثنا بالقول: "لقد وكلت محاميا لمتابعة محياوي بتهمة السب والقذف وسيجتمع العديد من أعضاء الجمعية العامة لإيجاد طريقة لإجباره على الرحيل من الفريق، وهذا من منطلق حبي للحمراوة وحرصي على مصالح الفريق فهو لا يشرف تاريخ هذا النادي العريق وعيب كبير أن يصل به الأمر لحد ذكر قاسم بليمام رحمه الله بالسوء وأؤكد بأنه ورغم اختلافي مع الراحل في قضايا كرة القدم، لكنني احترمته كرجل يحب المولودية لحد النخاع، أما محياوي فلم يترك لي شيئا أحترمه عليه . "
محياوي يرفض التصريح ...
حاولت الشروق إنصاف الرئيس الطيب محياوي بأخذ تصريح يدافع به عن نفسه ضد غريمه جباري، إلا أنه رفض الخوض في الموضوع، مطالبا بتحديد موعد أو الاتصال به لاحقا للحديث إليه، مما يؤكد بشكل واضح الضغوط الكبيرة التي يتعرض إليها محياوي جراء فضيحة صفعه لشرطي أمام الملأ.
وكان رئيس الحمراوة قد عقد ندوة صحفية مساء الأحد، لم تدع الشروق إليها لأسباب تبقى مجهولة، تطرق خلالها إلى قضية اعتدائه على الشرطي »ف.ن« ونفى صحة تلك الأخبار، مشيرا إلى أنه تدخل فقط لتهدئة الأمور بين المكلف بالأمن والشرطي المذكور بعد أن منعه هذا الأخير من الدخول لغرف تبديل الملابس، بالرغم من امتلاكه لتسريح الفاف حسب قوله. وقال محياوي أن المعارضة هي من تقف وراء محاولات تشويه صورته وزعزعة استقرار النادي، والدليل تواطؤ ضابط شرطة مكلف بأمن ملعب زبانة مع الرئيس السابق للمولودية يوسف جباري لافتعال المشكلة، وأوضح محياوي بأنه لم يلمس أبدا الشرطي ولم يصفعه مثلما يقول رغم تجاوزه لحدوده وختم السيناتور »تاريخي ومكانتي لا يسمحان لي بالنزول لهذا المستوى ومن الآن سأحاسب كل من يحاول تشويه صورتي أو العبث بمصلحة الفريق."