في خطوة مفاجئة وعكس كل التوقعات، أكد رئيس مولودية وهران قاسم بليمام تمسكه بمنصبه بالرغم من حالته الصحية غير المطمئنة، في حين كان الجميع بصدد انتظار استقالة بليمام بعد ما نصحه الأطباء بالابتعاد عن الإجهاد والضغوط، وقال رئيس المولودية بأنه سيعود إلى مزاولة مهامه في اليومين المقبلين، ملغيا بذلك الجمعية العامة الاستثنائية التي دعا إليها أول أمس. وقد فاجأ هذا القرار كل المتتبعين وحتى المقربين من بليمام الذي أضحى يغير مواقفه بين ليلة وضحاها ودون سابق إنذار مما يوحي بأن الحمراوة مقبلون على مصير مجهول أمام تواصل مسلسل الشد والجذب والتحالفات المتعددة التي فرقت أعضاء الجمعية العامة بين مساند للطيب محياوي أو يوسف جباري، وبين المتمسكين ببقاء الرئيس الحالي لتسيير أمور النادي .
من جهة أخرى أسرت مصادر مطلعة للشروق بأن تحالفا سريا قد حدث فعلا بين قاسم بليمام ويوسف جباري لقطع الطريق على السيناتور محياوي ومنعه من الوصول إلى مقعد الرئاسة بأي شكل، لأن الرجلين لا يريدان أن تخرج الرئاسة من بين يديهما وهما اللذان تناوبا عليها لأكثر من 30 سنة .
وأمام هذا الانسداد الواضح وعدم وضوح الرؤية، فإن المرشح الطيب محياوي وجد نفسه في ورطة حقيقية وهو يرى اللاعبين الذين اتفق معهم على حمل ألوان النادي في حال توليه منصب رئيس مولودية وهران يذهبون الواحد تلو الآخر وفي مقدمتهم صانع الألعاب بوعلام محمد المعروف باسم "حمية" والذي وقع رسميا لصالح اتحاد الحراش، ونفس الشيء ينطبق على سليم بومشرة، حيث منح هذا الأخير محياوي أسبوعا واحدا فقط للتوقيع على العقد والحصول على جزء من المستحقات وهو أمر صعب الحدوث في ظل الظروف الحالية.