أشارت تقارير صحفية مصرية أمس أن الاتحادية الدولية لكرة القدم فيفا رفضت الملف الذي قدمه لها المصريون للإحتجاج عن الجماهير الجزائرية، بسبب ما يدعيه الطرف المصري بحدوث تجاوزات في السودان كانت الجماهير المصرية ضحية لها.
فقد كشفت صحيفة "دنيا الوطن" المصرية أن برنامج 48 ساعة الذي تبثه قناة المحور أعلن أن "الفيفا" رفضت الملف المصري، ما يعني أن الضجة التي أحدثها سمير زاهر وجماعته بالمطالبة بمعاقبة الجزائر لم تكن سوى لتنويم الجماهير المصرية، وامتصاص غضبها بعد تبخر أحلام منتخب بلاده في التأهل لكأس العالم 2010 .
وقال الإعلاميان المصريان سيد علي وهناء سمري أنه قد تردّدت أنباء عن أن الملف المصري الذي قدمته الاتحادية المصرية كان ضعيفا للغاية، ولذلك تم رفضه من قبل الهيئة المشرفة على كرة القدم الدولية.
ولم تؤكد الفيفا الخبر، ولم تنفه، لكن جيروم فالقيه السكرتير العام كان قد صرح في وقت سابق أن الصراع بين مصر والجزائر لن يتم معالجته بسرعة، مشيرا إلى أن القرار النهائي لن يتخذ في ظرف قصير نظرا لأن الملف معقد، ولن تصدر العقوبات إلا بعد مدة طويلة، ما يعني أن الجماهير مطالبة بالانتظار لمعرفة العقوبة التي ستسلط على المصريين خلال شهر فيفري القادم.
من جهة أخرى، تراجع سمير زاهر رئيس الاتحادية المصرية عن إقامة المؤتمر العالمي الذي كان ينوي عقده، وهذا لعدة أسباب أهمها التهديدات التي تلقاها من طرف الفيفا بسبب عزمه القيام بتلطيخ علم الروح الرياضية بالدماء.
وقالت جريدة الشروق المصرية أن أسباب تراجع زاهر عن قراره السابق بإقامة المؤتمر يوم غد هو استجابته لنصيحة المقربين منه بعدم جدوى إقامة مثل هذا المؤتمر في هذا التوقيت، إضافة إلى تحذير باقي أعضاء المجلس لزاهر من إقامة المؤتمر العالمي، خاصة أنه تعاقد مع شركة عالمية للإعداد للمؤتمر والتي ستحصل على مليون و200 ألف جنيه وهو ما سيفتح باب الانتقادات من جديد التي يتعرض زاهر لها بتهمة إهدار المال العام.