الاتحاد المصري يريد تحاشي صدور العقوبات تزامنا مع العنف في الملاعب المصرية
أرجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) النطق بالحكم الصادر في حق الاتحاد المصري لكرة القدم عقب حادثة الاعتداء على المنتخب الجزائري في 12 نوفمبر الماضي بالقاهرة .
واستجابت هيئة بلاتير لرجاء سمير زاهر ومحمد أبو ريدة من أجل تأجيل إطلاق الحكم ما كان يعني حدوث صدمة كبيرة في الشارع الكروي المصري سيفجر حالة الاحتقان التي يعيشها .
مراسلة عاجلة لتأجيل النطق بالحكم
وتقدم رئيس الاتحادية المصري سمير زاهر بمراسلة عاجلة للاتحاد الدولي يترجاه فيها تأجيل الفصل في الموضوع بعد أن تأكد جليا بأن العقوبة ستكون قاسية جدا بالنظر للأضرار المادية والمعنوية التي تسبب فيها المصريون للطرف الجزائري.
وحاول زاهر استعطاف الرأي العام، ومحاولة استغفالهم بحجة أن هناك جلسات صلح في الأفق لحل القضية بوساطة من شخصيات بارزة قطرية وسعودية في مقدمتها الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد العربي.
زاهر لازال يكذب .. روراوة يتجاهله
ولم يتعض رئيس الاتحاد المصري بل واصل مراوغاته وترهاته، مشيرا إلى أن هناك جلسات صلح في محاولة لربح الوقت، متحججا بالمبادرة السعودية وهو ما نفاه الطرف الجزائري، بل أن رئيس الاتحادية محمد روراوة لم يعد يثق تماما في تصريحات المسؤولين المصريين وهو ما جعله يتجاهل ذلك كلية .
ويحاول الطرف المصري شد العصا من الوسط ربحا للمزيد من الوقت خاصة وأن حالة الاحتقان في الشارع المصري بلغت حدا غير مسبوق .
الزمالك أحد الأسباب .. والمصيبة كبيرة
وسعى الطرف المصري جاهدا لتأجيل النطق بالحكم في ظل توالي الفضائح على الصعيد الكروي وحالة الاحتقان لدى الشارع الكروي، إذ أن إصدار الحكم في الوقت الحالي كان يعني سقوط زاهر من عرش "الجبلاية" والزج بعدد من مسؤولي الكرة المصرية السجن بسبب الفساد المالي.
إضافة إلى ذلك تطرح قضية فريق الزمالك إشكالا آخر خاصة بعد أن اتهم أطرافا بمحاباة فريق الأهلي وهو ما دفع جماهيره إلى إعلان الولاء للجزائر ورفع العلم الجزائري نكاية في مسؤولي الكرة المصرية .
يأتي هذا في وقت ينتظر المصريون ما ستسفر عنه مباراة الداربي هذا الجمعة بين الأهلي والزمالك وما قد ينجر من وراء ذلك من أعمال الشغب وهو ما يعزز الطرح الجزائري بخصوص "همجية" عدد من الجماهير الكرة في مصر.
الحكم صدر وينتظر الإعلان فقط
أما على مستوى زيوريخ السويسرية فإن أمر الحكم قد ترسم ولم يبق سوى إعلانه، بعد أن تأكد بأن المنتخب المصري سيلعب 3 مباريات في تصفيات كأس العالم المقبلة والتي ستقام بالبرازيل 2014 خارج أرضه بالإضافة الى غرامة مالية كبيرة، واشتراط تقديم الاعتذار بطريقة رسمية للطرف الجزائري .
العقوبة قبل المونديال .. مصيبة أخرى للمصريين
بيد أن مساعي الطرف المصري لتأجيل الحكم ستكون لها تأثيرات سلبية خاصة وأن إطلاق الحكم على العلن سيكون قبيل أيام فقط من المونديال، وهو ما يضاعف من آلام المصريين، فالمصيبة الأولى غيابهم عن المونديال الحالي والمصيبة الثانية ستكون باللعب خارج ميادينهم في تصفيات مونديال 2014 ما يعني غياب محتمل عن كأس العالم .
للإشارة فإن الطرف الجزائري رفض أي فكرة للصلح بعد أن تمادى الطرف المصري في عنجهية ووصف لاعبي الخضر بالتمثيل أثناء تعرضهم للاعتداء .
وكانت حافلة المنتخب الجزائري قد تعرضت للرشق بالحجارة من طرف الجماهير المصرية في طريقها إلى الفندق في 12 نوفمبر الماضي ما أسفر عن إصابة ثلاثة من لاعبي الخضر (حليش ولموشية وصايفي) بالإضافة إلى مدرب الحراس.