هدد، أول أمس، ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوربي لكرة القدم بسحب العضوية من الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، بسبب الإجراءات التعسفية التي تمارسها في حق كرة القدم الفلسطينية، من خلال تضييق الحركة على الأندية واللاعبين، وعلى رأسها المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، الذي لم يتمكن الشهر الفارط من التنقل إلى موريتانيا بكامل تعداده للعب ـ لقاء ودي، بعد أن رفضت السلطات الفلسطينية سفر 6 لاعبين دوليين لحجج واهية، وقال بلاتيني بعد لقائه مع رئيس الاتحاد الفلسطيني بمقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: "قبلنا إسرائيل في أوروبا ووفرنا لهم شروط العضوية، وعليهم احترام رسالة القوانين والأنظمة الرياضية الدولية، وإلا فلا يوجد أي مبرر لبقائهم في أوروبا".
اليويفا يدرس الملف بداية الشهر المقبل
وأكد بلاتيني أنه سيحرص شخصيا على معاقبة الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، والنظر بحزم تجاه ممارساته ضد كرة القدم الفلسطينية، مشيرا أنه سيعرض هذه القضية على المكتب التنفيذي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، خلال اجتماعه في الأول من أكتوبر المقبل بالعاصمة البيلاروسية مينسك، (علما أن إسرائيل عضو في المكتب التنفيذي) مشيرا أن الاتحاد الإسرائيلي مطالب بتحمل مسؤولياته وضرورة احترام حق اللاعبين الفلسطينيين في اللعب: "على إسرائيل أن تختار بين السماح للرياضة الفلسطينية بالاستمرار والازدهار، أو تتحمل عواقب سلوكها" قال رئيس اليويفا.
بلاتير مستاء من تصرفات إسرائيل ويطالب بتوضيحات
إلى ذلك، كشف ميشال بلاتيني تلقيه مكالمة من قبل جوزيف بلاتير، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، للاستفسار حول تصرفات الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، حيث عبر بلاتير عن امتعاضه الشديد من تصرفات إسرائيل، ودعا لضرورة معالجته بأسرع وقت ممكن، ويأتي تحرك الاتحاد الدولي ليضعف الموقف الإسرائيلي، ويضع اتحاده الكروي أمام الأمر الواقع، بعد أن حرم الفلسطينيين من حق ممارسة الرياضة الأكثر شعبية في العالم، والدليل حرمان الاتحاد الفلسطيني من أجهزة رياضية تقدم بها ميشال بلاتيني شخصيا للفلسطينيين منذ سنة 2009 .
إسرائيل حاولت شحذ اليويفا والفيفا ضد قطر فانقلب الأمر ضدها
ويأتي هذا التطور الذي يصب في غير صالح الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، بعد المحاولة الإسرائيلية القذرة لحرمان قطر من تنظيم كأس العالم 2022 في الآونة الأخيرة، وتصريح رئيس الاتحاد الإسرائيلي بأنه سيقود لوبيا داخل الاتحاد الأوروبي للتصويت ضد الملف القطري في 2 ديسمبر المقبل بباريس، قبل أن ينقلب السحر على الساحر، وسيجد الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم نفسه أمام المحاسبة بداية الشهر المقبل في اجتماع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بدلا من محاولة تنفيذ خطته القذرة ضد الملف القطري.