وصل أول أمس المدرب الجديد للمنتخب المغربي البلجيكي إيريك غيريتس إلى المغرب وسط اهتمام إعلامي كبير في أول زيارة منذ توقيعه عقد تدريب أسود الأطلس، حيث تنقل المدرب البلجيكي إلى المغرب بعد أن أنهى جميع ارتباطاته مع نادي الهلال السعودي الذي كان سببا في تأخره بالالتحاق بمنصبه، ما أثار حفيظة الشارع الرياضي المغربي والصحف المغربية التي انتقدته كثيرا .
وعقد غيريتس سهرة أمس ندوة صحفية أجاب فيها عن أسئلة الصحف المغربية المتعلقة بمستقبل المنتخب المغربي في تصفيات كأس أمم إفريقيا2012 التي يتنافس فيها مع الجزائر على ورقة التأهل إلى دورة الغابون وغينيا الاستوائية.
وحظي تنقل غيريتس إلى المغرب باهتمام إعلامي كبير يتوافق مع الهالة الإعلامية التي صاحبت إمضاءه العقد بقيمة قالت الصحف المغربية إنها تصل إلى250 ألف يورو، وهو الخبر الذي أثار جدلا كبيرا حول استحقاق المدرب البلجيكي لهذا المبلغ مقارنة بتجربته وخبرته في الميادين.
من جهة أخرى، تتواصل متاعب اللاعبين المغاربة مزدوجي الجنسية الذين اختاروا اللعب للمنتخب المغربي، فبعد الحملة الشرسة التي طالت اللاعب مهدي كارسيلا الحامل للجنسية البلجيكية بعد اختياره حمل ألوان أسود الأطلس على حساب الشياطين الحمر، جاء الدور على اللاعب الشاب زكرياء لبيض المحترف بنادي إيندهوفن الهولندي، حيث هددت إدارة النادي الهولندي اللاعب المغربي الشاب بالطرد بعد توقيعه لوثيقة تغيير المنتخب تمهيدا لتمثيله أسود الأطلس، وعقدت إدارة النادي اجتماعا باللاعب لبيض وهددته بإبعاده من الفريق في حال إصراره على قراره، خاصة إذا سافر لبيض إلى المغرب لتمثيل أسود الأطلس في التصفيات الأولمبية لدورة لندن 2012 تمهيدا لالتحاقه بالمنتخب الأول .
وتأتي هذه التطورات في وقت كشف فيه غيريتس عن نيته الصريحة في الاعتماد على اللاعبين المغاربة المحترفين في الخارج، خاصة وأنه شارك في إعداد قائمة اللاعبين الذين ينوي الاستفادة من خدماتهم في إطار ما يسمى بقانون الباهاماس الذي كان وراءه محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم