طالبت عتيقة معمري رئيسة الفدرالية الجزائرية لجمعيات المعوقين حركيا وزارة التربية الوطنية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأطفال المعاقين حركيا وتوفير الظروف المناسبة لاستفادتهم من حقهم الدستوري في التعليم. وقالت معمري في الندوة المفتوحة التي نشطتها، اليوم الثلاثاء، بمنتدى جريدة المجاهد بالجزائر العاصمة “انه حان الوقت لإيجاد نظام خاص بالتكفل بالأطفال المعاقين من أجل مساعدتهم على بناء مستقبلهم “.
وأوضحت رئيسة الفدرالية الجزائرية لجمعيات المعوقين حركيا ان انعدام جهة معنية بشريحة المعاقين حركيا في تمدرسهم يحيل إلى ضرورة تشكيل لجنة وزارية مشتركة بين كل الوزارات المعنية بالتكفل بالأطفال المعاقين بالإضافة إلى المنظمات الحقوقية بالجزائر من اجل فتح النقاش حول سبل إنشاء هيئة ونظام يتكفلان بحماية حقوق المعاقين في تمدرسهم يضمن دمجهم في المجتمع ، بالإضافة إلى اعتبار المراكز المتخصصة مرحلة انتقالية من اجل إدماجهم في المدارس العادية ، واستخدام تكنولوجيات الحديثة في تسهيل مهمة الكتابة للذين لا تسمح لهم إعاقتهم بها .
بين مطرقة المجتمع وسندان القوانين
واجمع أولياء التلاميذ الذين يعانون من إعاقات حركية على صعوبة تأقلم المحيط المدرسي مع مشاكل أبناءهم الحركية وهو ما يجعلهم عرضة للتهميش والإقصاء وحتى المضايقات التي قد تنتهي بهم الي التنازل عن استكمال مشوارهم الدراسي ، وهو ما رصدناه في هذه الأصداء .
ومن الأطفال من يتلقى فوق المجهود العضلي والفكري في الدراسة والتنقل بين المدرسة والبيت ضغوطا نفسية إضافية من طرف الأساتذة ومسيري المؤسسات التربوية الذين عبروا في أكثر من حالة عن امتعاضهم ورفضهم لاستقبال أطفال معاقين حركيا بالرغم من تفوقهم في الدراسة، وهو ما يجهل الأطفال عرضة للمشاكل والحوادث ، ولعل حالة المعاقة النجيبة التي أرغمت على تغيير قسمها ثلاث مرات خلال الأسبوع الأول خلال الدخول المدرسي لكي ينتهي بها المطاف في المستشفى أفضل دليل على الطريقة التي يتعامل بها هؤلاء الأطفال.
في وجه مثل هكذا ظروف تلجا عدة عائلات إلى تحقيق أدنى النجاحات الدراسية لأبنائها ومن ثمة السعي لاستكمال مسارهم الدراسي في مدارس خاصة لا تختلف عن العمومية إلا في عدد الطلاب بالقسم أو لان كل حصة مدفوعة الأجر.
حالات أخرى تقبع في المنازل بسبب عدم توفر الظروف الاجتماعية والمادية اللازمة لنقلهم من والى المدارس ليتحول الهاجس عمد بعض العائلات إلى إمكانية إخراج المعاق إلى الشارع ليرى النور.
على هذه الشاكلة ينتهي مطاف أغلبية الأطفال المعاقين حركيا ، فلا المراكز المتخصصة تقبلهم ولا المدارس العادية تقبل بإعاقتهم بالرغم من ان نسبة عالية منهم يثبتون ذكاء عاليا وبالرغم من توافر حزمة من القوانين التي تصون حقهم في التمدرس .