تبحث وزارة التربية الوطنية، هذا السبت، إضراب الأساتذة المستمر للأسبوع الثاني على التوالي، وأفيد أنّ ” أبو بكر بن بوزيد” المسؤول الأول عن القطاع سيرأس ندوة وطنية مغلقة لمدراء التربية على مستوى الوطن، بغرض بدء تطبيق قرارات الحكومة، فضلا عن مناقشة مآلات الوضع الذي تشهده المدارس حاليا.
وفي تصريحات للإذاعة الجزائرية، أعربت “جميلة خيار” نائبة رئيس الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ عن ترحيبها بدعوة الوزارة للمدرسين باستئناف التدريس الأحد المقبل، حاثة إياهم على قبول الدعوة وتغليب المصلحة الوطنية العامة.
بالموازاة، دعت “لويزة حنون” رئيسة حزب العمال هذا الجمعة ، الوزير الأول “أحمد أويحيى” للتدخل بصورة عاجلة لحل المشكلة التي يعاني منها قطاع التربية بفعل تواصل الإضراب التي يشل المدارس الوطنية، ويهدّد مستقبل ملايين التلاميذ.
وقالت حنون في لقاء لحزب العمال بزرالدة، إنّه لا يمكن بأي حال من الأحوال جعل مستقبل الأجيال الجزائرية الصاعدة رهينة المزايدات السياسية، مركّزة على أنّ الوضع السائد في قطاع التربية لن يخدم بأي حال من الأحوال مستقبل البلاد.
ورغم صدور قرار قضائي عاجل النفاذ عن مجلس قضاء العاصمة بإيقاف الإضراب تبعا للدعوى التي رفعتها وزارة التربية، إلاّ أنّ نقابات القطاع اختارت مواصلة حركتها الاحتجاجية بأغلب المؤسسات التعليمية عبر الولايات، في وقت شجب “عبد المجيد سيدي سعيد” الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين موقف النقابات.
من جهتها، دعت أحزاب التحالف الرئاسي، إلى إنقاذ السنة الدراسية، وأجمع كل من: التجمع الوطني الديمقراطي، جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم، على دعوة المضربين إلى ضرورة استئناف التدريس، كما أهابوا بالأساتذة للحفاظ على حق التلاميذ في التعليم بموجب ما يقرّه الدستور.