أكد ، كاتب الدولة الاسباني المكلف بأمريكا اللاتينية ، خوان بابلو دا لاغليسيا ، مساء أمس الخميس أن الجزائر تزود اسبانيا بنحو 35 بالمئة من مجموع واردتها الغازية
و أوضح ، دا لاغليسيا ، خلال لقاء صحفي عقده عقب اجتماع جزائري-اسباني أن “الجزائر تزود اسبانيا بنحو 35 بالمئة من مجموع وارداتها الغازية. و من المقرر رفع إنتاج الغاز من خلال أنبوب الغاز الجديد الذي سيصبح عمليا السنة المقبلة” ، مشيرا ، إلى أن الجزائر شريك “هام” في المجال الطاقوي.
و بعد الدعوة إلى توسيع التعاون في هذا الإطار لا سيما من خلال تحويل التكنولوجيا أشار، دا لاغليسيا ، إلى انه تم التطرق مع مساهل إلى نوعية الحوار السياسي بين البلدين و ضرورة تعميقه و كذا ضرورة تكثيف التعاون التجاري و الاقتصادي.
و أشار، دا لاغليسيا ، إلى أن الطرفين تطرقا أيضا إلى مسالة المتوسط و الاتحاد من اجل المتوسط و التعاون في إطار الحوار 5+5 و التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
و حول مكافحة الإرهاب ، أكد المسؤول الاسباني ، على ضرورة تعزيز التعاون على المستويين الثنائي و المتعدد الأطراف بهدف مكافحة هذه الآفة مكافحة فعالة “كوننا عانينا منها و لا تزال تستقطب اهتمامنا”.
و أردف يقول، “نتقاسم مع الحكومة القناعة انه لا يعد مشكلا على الصعيد الوطني فحسب و إنما يحتاج إلى تشاور و تعاون”.
و صرح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية ، عبد القادر مساهل من جهته قائلا: “لقد استعرضنا وضع العلاقات الثنائية من كافة الجوانب. و هو تعاون متنوع و سيتم توسيعه لمجال النقل و منشات المؤسسات و الصناعات الصغيرة و المتوسطة”.
و قال أن الطرفين تطرقا إلى المسائل الإقليمية و تسوية مسالة الصحراء الغربية و الوضع في منطقة الساحل و الية التعاون في إطار الحوار 5+5 الذي ستحتضن مالطا قمته السنة المقبلة.
و فيما يخص منطقة الساحل ، و بعد إدانته لكل عمل إرهابي في المنطقة أكد الوزير المنتدب على المسؤولية كعضو في المجتمع الدولي في مكافحة هذه الظاهرة و مكافحة حجز الرهائن و تمويل نشاطات الإرهاب لا سيما دفع الفدية.
و بشان هذه المسالة ، قال مساهل ، “لقد أوضحنا لشريكنا ما بادرت به الجزائر منذ سنوات على المستوى الإفريقي و على مستوى الأمم المتحدة”.
و أشار مساهل ، إلى انه سيتم عرض اقتراحات على اللجنة العليا رفيعة المستوى لتحسين آليات الحوار الدائم و إنشاء خلية تعاون ثنائي.