قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل خلال اللقاء المنظم بالمجلس الشعبي الوطني بحضور وفد من البرلمانيين و رجال الأعمال و المتعاملين الايطاليين بأن النموذج الايطالي في مجال تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يعد فعلا حالة متفردة في العالم بما انه يساهم بنسبة 65 بالمائة من ثروة البلاد وأنه يتعين على الجزائر الاستفادة من الخبرة الايطالية في هذا المجال نظرا للدور الهام الذي تلعبه هذه الفئة من المؤسسات في مجال النمو الاقتصادي و امتصاص البطالة .
وذكّر الوزير بمعاهدة الصداقة و حسن الجوار التي وقعت بين الجزائر وايطاليا سنة 2002 والتي أعطت –كما قال – دفعا جديدا للتعاون بين البلدين، داعيا الى تدعيم العلاقات الاقتصادية الجزائرية-الايطالية بالنظر إلى الطاقات الهامة التي يتوفر عليها البلدان.
من جهتها أشادت كاتبة الدولة الايطالية للشؤون الخارجية ستيفانيا كراكسي بالاهتمام الخاص الذي توليه الجزائر لقطاع المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة و الجهود التي تبذلها من اجل تطوير هذه المؤسسات.
وعبرت عن رغبة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في تعزيز حضورها في
السوق الجزائرية و اغتنام فرصة هذا اللقاء للتفكير في سبل تحديد أفضل للإطار القانوني للاستثمارات في الجزائر.
و أكدت كراكسي التي تعتبر الجزائر “شريكا متميزا” بأن المؤسسات الايطالية مهتمة بالاستثمار في الجزائر في فروع الصناعات الغذائية و الخدمات و الميكانيكا والصناعات الصيدلانية.
واستفاد الحضور في الأخير من عروض قدم برلمانيون ومتعاملون ايطاليون على غرار رئيس لجنة العمل حول تجربة بلادهم في مجال المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة التي ترتكز على تسهيل الاستفادة من التمويل و ترقية الموارد البشرية.