افتتحت الجمعية العامة للامم المتحدة دورتها الخامسة و الستين الليلة الماضية بمقر الامم المتحدة بنيويورك لمناقشة عددا من القضايا العالمية المسطرة على جدول الاعمال الذى وصفه الرئيس الجديد للهيئة الأممية جوزيف ديس بأنه ” مكثف لفترة الاثني عشر شهرا المقبلة”.
وحث السيد جوزيف ديس /الرئيس السابق للاتحاد السويسرى/ في خطابه الافتتاحي الدول الأعضاء على “القيام بشيئ مختلف في التصدي للمشاكل العالمية”.
وقال ديس إن الجمعية العامة التي تضم 192 دولة لديها جدول أعمال مكثف لفترة الأثني عشر شهرا المقبلة والتي سيباشر فى بحث أولها اعتبارا من يوم الاثنين إلى الأربعاء القادمين وتتعلق ببرامج التنمية والصحة والفقر والمعروفة باسم الأهداف الألفية للتنمية.
وأعتبر أن أهداف الألفية للتنمية “يمكن تحقيقها” على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية. وقال ” يتعين علينا تقليص الفجوات في مكافحة الجوع والحد من وفيات الأطفال والأمهات أثناء الولادة”.
وأكد ” أن هذا ممكن. وأن عملنا فى الأسبوع القادم يتعين أن يثمر عن التزام صادق وخطة عمل حقيقية لضمان الوصول إلى الهدف المنشود الذي حدده المجتمع الدولي لنفسه في عام 2000″.
كما دعا الرئيس الجديد للجمعية العامة للامم المتحدة إلى بذل الجهود لجعل المنظمة الدولية مركزا للحكم العالمي وقال أن ” التحديات التي نواجهها اليوم قد اكتسبت بعدا عالميا وتتطلب حلولا عالمية. ويجب أن تكون أعمالنا لها شرعية واسعة وأن تكون نتيجة لعمليات شاملة”.
وشدد على أنه يتعين على أعضاء الجمعية العامة “القيام بإجراءات حاسمة” من أجل الإصلاح الداخلي للأمم المتحدة . وقال إن” عملية إصلاح مجلس الأمن مازالت مهمة” معربا عن أمله فى أن يتم احراز تقدم بشأن هذه المسألة.
كما دعا الدول الأعضاء الى اتخاذ قرارت تحظى بدعم واسع وتجعل التقارب في وجهات النظر ممكنا.
وفيما يتعلق بالتنمية المستدامة قال ديس ان “التغير في المناخ وقابلية التعرض للكوارث الطبيعية والأخطار التي تهدد التنوع البيولوجي هي بعض التحديات البيئية التي تؤثر على جميع البلدان وتتطلب تضافر الجهود من جميع الدول”.
وشدد جوزيف ديس على الاهمية القصوى لزيادة الوعي بالحاجة إلى هياكل اقتصادية أكثر احتراما للبيئة والأجيال القادمة.