في إطار الجلسات التي يعقدها سنويا للإطلاع على مختلف أنشطة القطاعات الوزارية ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اجتماعا مصغرا خصص لتقييم قطاع التكوين و التعليم المهنيين.
و بهذه المناسبة قدم وزير التكوين و التعليم المهنيين عرضا حول تطبيق التعليمات التي أعطاها السيد رئيس الجمهورية خلال جلسة الاستماع لسنة 2009 و حصيلة برنامج تطوير القطاع لسنة 2009 و أفاق تنميته على أفاق 2010/2014.
و تطبيقا لهذه التوجيهات اتخذ القطاع سلسلة من الأعمال الرامية لا سيما إلى تكييف التكوين المهني مع حاجيات المجموعات الاقتصادية و كذا مواصلة برنامج إصلاح و تحديث التكوين من اجل تحسين أداء و الاستجابة لمتطلبات النوعية و التنافس و النجاعة.
و ترجمت مشاركة الهيئات و المؤسسات المستخدمة في تحديد الحاجيات و التكيف مع متطلبات المهن الجديدة لا سيما بمراجعة القائمة الوطنية لتخصصات التكوين المهني الخاصة بالقطاعات المستخدمة من اجل تحسن مستمر للتكوين المهني.
و سيتم تعزيز مجالات الشراكة و التشاور مع القطاعات المختلفة و المجموعات الاقتصادية الكبيرة من خلال إنشاء مجلس الشراكة للتكوين و التعليم المهنيين و كذا استحداث قريبا مرصد التكوين و التعليم المهنيين.
هذا و قد تم تنفيذ سنة 2009:
- زيادة المنح لفائدة المتربصين و تلاميذ القطاع.
- رفع منحة التجهيز.
- رفع منحة التقني العالي
- تخصيص منحة شهرية للمتربصين و تلاميذ التكوين و التعليم المهنيين.
- إنشاء على مستوى مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين خلايا لمساعدة المتربصين الراغبين في انشاء نشاطهم الخاص بعد تكوينهم.
- تنظيم دورات تكوينية مكثفة مؤهلة لمدة 6 اشهر أو أقل في مختلف التخصصات.
- ترقية استعمال و إنتاج التوثيق التقني و البيداغوجي.
- تأهيل المستخدمين و تعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال.
- استحداث هياكل مكلفة بالتكوين المتواصل في 11 مؤسسة نموذجية و مواصلة تأهيل عمال المؤسسات و تعزيز و تنظيم تكوين المرأة الماكثة في البيت و المرأة الريفية.
و من جهة أخرى سمحت الجهود التي بذلتها الدولة للقطاع بإدخال التعديلات الضرورية من حيث النوعية و الكمية. و في هذا الصدد تم تسجيل على سبيل المثال:
* استلام خلال دخول أكتوبر 2009 77 مؤسسة تكوينية و توسيع 13 هيكلا باستحداث مجموع 20000 منصب تكوين جديد.
* تشغيل 6 مؤسسات نصف داخلية و 70 داخلية بسعة إجمالية تقارب 5000 مقعد تضاف إلى 45320 الموجودة.
* استلام 62 أرضية لممارسة الرياضة و 07 مكتبات و قاعات مطالعة و 93 قسما للتجهيزات التقنية التربوية و تجديد 693 قسما.
خلال سنة 2009 بلغ عدد الأساتذة 16000 أستاذ تم توظيف 7000 منهم في نفس السنة لضمان تأطير 657000 متربص و ممتهن.
استلام المنشآت للدخول 2010-2011 يخص 52 مؤسسة مع استحداث 23200 منصب تكوين و 15000 منصب آخر موزعين على 11 معهد وطني متخصص في التكوين المهني و 28 مركزا للتكوين المهني و التمهين و 03 ملحقات و 25 توسيعا للهياكل و 23 مؤسسة داخلية.
و على صعيد المخطط الخماسي 2010-2014 يشمل البرنامج المادي على وجه الخصوص إنجاز 160000 منصب تكوين ل221 معهد وطني متخصص في التكوين المهني و 104 مراكز مهنية للتكوين و التمهين و 27 معهد للتعليم المهني و 134 توسيعا و 58 مؤسسة داخلية (7000 سرير) و 21 مؤسسة نصف داخلية و 39 مكتبة و اقتناء 1900 قسم للتكوين.
و لدى تدخله عقب تقييم القطاع سجل رئيس الجمهورية “المراحل الهامة التي تم قطعها و التقدم المحقق في هذا المجال” مشجعا في نفس الوقت القطاع على “مواصلة أعمال الإصلاح التي باشرها قصد تحسين نوعية منتوج التكوين و التعليم المهنيين بهدف تكييفه مع الحاجيات الحقيقة للاقتصاد الوطني”.
و دعا رئيس الدولة في الأخير إلى “تعزيز التنسيق ما بين القطاعات من اجل تحقيق الانسجام الضروري الكفيل بضمان نجاعة التكوين الملقن و جعله جذابا اكثر بالنسبة للشباب الباحثين عن منصب شغل”.