تحادث وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي اليوم الثلاثاء بمقر وزارته مع الوزير الإسباني للسياحة و التجارة السيد ميغال سيباستيان الذي يقوم بزيارة للجزائر.
و حسب بيان لوزارة الطاقة تناولت المحادثات “تطوير علاقات التعاون بين الجزائر وإسبانيا و تعزيزها في مجال الطاقة”.
تعد الجزائر الممون الأول لإسبانيا بالغاز الطبيعي أمام نيجيريا و قطر. يربط البلدين منذ سنة 1996 عبر المغرب أنبوب الغاز المغرب العربي-أوروبا الذي يمد كذلك البرتغال بالغاز.
و سيتم قريبا تشغيل أنبوب الغاز الجديد “ميدغاز” الذي يربط بني صاف (الجزائر) و ألمريا في إسبانيا و الذي تم استكمال إنجازه و تزويده بالغاز.
سيمد المشروع الذي كان من المقرر أن يدخل الخدمة سنة 2009 إسبانيا بنحو 8 ملايير متر مكعب من الغاز في السنة مما سيرفع حجم الصادرات الغازية الجزائرية و بالتالي يؤمن تموين أوروبا بالغاز الطبيعي.
يمكن للمؤسسة الجزائرية سوناطراك في إطار هذا المشروع تسويق زهاء 3 ملايير متر مكعب في السنة مباشرة في السوق الإسبانية عوض المليار متر مكعب في السنة التي كانت تفرضها من قبل هيئة ضبط القطاع في إسبانيا اللجنة الوطنية الإسبانية للطاقة.
و إن كان البلدان تربطهما علاقات متينة في مجال الطاقة يبقى نزاعان تجاريان يعترض شركاتهما الطاقوية و قد فازت المجموعة الجزائرية سونطراك حسبما كشف الملاحظون.
في أوت 2010 أصدرت محكمة التحكيم لباريس حكما في صالح سونطراك في نزاع كان قائما منذ سنة 2007 بينها و الشركة الإسبانية “غاز ناتورال” حول سعر الغاز الذي يتم تسليمه لإسبانيا و المنقول عبر أنبوب الغاز المغرب العربي-أوروبا.
و بهذا قد ترغم الشركة الاسبانية غاز ناتورال على دفع حوالي 5ر1 مليار اورو للشركة الجزائرية عقب هذا التحكيم.
و كانت سونطراك قد طلبت رفع أسعار الغاز بنسبة 20 بالمائة تطبيقا للبند الذي أطلق عليه “تحول” المقرر في عقود بيع الغاز للمؤسسة الإسبانية و الذي ينص على رفع أسعار الغاز في كل مرة ترتفع فيها أسعار البترول.
و في نوفمبر 2009 قررت محكمة تحكيم بجنيف (سويسرا) أيضا أن لا تقدم سونطراك تعويضات لغاز ناتورال و لشركة البترول الإسبانية “ريبسول” لأنها رفضت سنة 2007 اتفاق حول مشروع غاسي تويل لتمييع الغاز الطبيعي.