أكد وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي اليوم الاثنين بمونريال ان الجزائر ستفرض بصفة تدريجية نقل التكنولوجيا على المستثمرين الأجانب في مجال الطاقة.
و صرح السيد يوسفي عقب لقائه مع مجموعة رجال أعمال بكيبك أن “هذه أولوية مستقبلية بالنسبة لجميع القطاعات حيث سنعمل مع الشركاء الذين سيساعدوننا في صناعة التجهيزات بالجزائر خاصة فيما يتعلق بالنفط و الغاز”.
و أضاف قائلا “بلغت العديد من الرسائل لهذه المجموعة حتى تهتم أكثر بمسار صناعة التجهيزات بالجزائر من خلال المشاركة في الصناعة النفطية خاصة في مجال المناجم التي تتمتع فيها بتجربة كبيرة”.
و أكد يوسفي على ضرورة “إقامة شراكة اكبر في المجال الصناعي تمس صناعة التجهيزات و نقل التكنولوجيا و ليس شراكة تقتصر على علاقة البائع بالمشتري”.
و أضاف الوزير انه سيبلغ نفس الرسالة يوم الجمعة المقبل إلى مجموعة رجال أعمال بمونريال في إطار لقاء سينظم لهذا الغرض.
و عن سؤال عما إذا كانت الجزائر ستفرض هذا الشروط على المستثمرين الأجانب في مجال الطاقة أكد الوزير أن هذا الشرط “سيفرض أكثر فأكثر”.
و سيقوم يوسفي يومي الاثنين و الثلاثاء رفقة سفير الجزائر بكندا اسماعيل بن عمارة بزيارة إلى أوتاوا من أجل إقامة اتصال مع الحكومة الفدرالية الكندية.
و أضاف أن الزيارة “تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الجزائر و كندا في المجالات التي تخص الطرفين”.
و كان الوزير قد أجرى أمس الأحد محادثات مع وزير التنمية المستدامة و البيئة لمقاطعة كيبيك السيد بيار أركان شدد خلالها على أهمية الجالية الجزائرية بكيبيك.
و حسب الأرقام التي أفادتها الجمارك الجزائرية تعد كندا الزبون ال7 للجزائر في 2009 بواردات قدرت بأزيد من ملياري (02) دولار أمريكي و ممونها ال17 بصادرات بلغت 419 ملايين دولار.
و سيشارك يوسفي في إطار أشغال الطبعة ال21 للندوة العالمية للطاقة في مائدة مستديرة وزارية تحت عنوان “رزنامة الانتقال من أجل بلوغ عالم طاقوي جديد”.
و سيشكل هذا اللقاء فرصة للوزراء لتقييم أشغال الندوة و تسجيل الأفكار التي تم طرحها خلال الموائد المستديرة و جلسات النقاش حول الرهانات و المقاربات الجديدة و اقتراحات إصلاح الأنظمة و السياسات.
كما سيشارك في هذا اللقاء بارادي كريستيان وزير الموارد الطبيعية الكندي و سفاتليسكي ستانيسلاف نائب وزير الطاقة الروسي و بن خضرة أمينة وزيرة الطاقة و المياه و البيئة المغربية و شري سوشيلكومار وزير الطاقة الهندي و ويا نوهو سومو وزير الطاقة النايجيري.